اليابان تنشر قوات إضافية بحثاً عن ناجين من الفيضانات

  • 7/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس الثلاثاء، نشر مزيد من قوات الجيش للمساعدة في جهود البحث عن ناجين، علقوا جرّاء الفيضانات والانزلاقات الأرضية المدمّرة التي أودت بحياة 52 شخصاً على الأقل، جنوب غربي البلاد، في وقت حذرت فيه السلطات من مخاطر متزايدة خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار لبضعة أيام أخرى. وأشار آبي إلى أنه سيضاعف عدد عناصر الإنقاذ الذين تم نشرهم، بمن فيهم الشرطة وعناصر الإطفاء وحرس الحدود والجنود إلى 80 ألفاً، فيما تحاول عناصر الإنقاذ الوصول إلى العالقين في المنازل والمدارس. وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذير طوارئ من الدرجة الثانية نتيجة للأمطار الغزيرة والانزلاقات الأرضية في مناطق واسعة من جنوب غرب اليابان، وأفادت أن «المخاطر تزداد» في أنحاء البلاد. وتم تأكيد 52 وفاة على الأقل جرّاء الأمطار التي بدأت صباح السبت، وفق ما أفاد الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوجا، لكن مع فقدان نحو 12 شخصاً يخشى أن ترتفع الحصيلة. وحذر من أن الأمطار قد تستمر خلال اليومين المقبلين. وقال: «حتى كمية قليلة من الأمطار قد تتسبب بكارثة. أود أن يكون الناس في حذر كامل من الانزلاقات الأرضية والفيضانات». وقال المسؤول في منطقة كوماموتو التي تعد الأكثر تضرراً، يوتارو هاماساكي: «نخوض سباقاً مع الزمن». وتابع: «لن نحدد مهلة نهائية أو وقتاً لإنهاء العملية، لكن علينا تسريع عملية بحثنا، إذ إن الوقت ينفد. لن نستسلم حتى النهاية». وجرف فيضان الأنهار جسوراً وحوّل طرقاً إلى بحيرات، ما جعل وصول عناصر الإنقاذ ممكناً بالقوارب أو المروحيات فقط. وفي مدرسة ابتدائية في مدينة أوموتا، قضى عشرات الأطفال وأساتذتهم ليلتهم في الطابق العلوي من المبنى بعدما أغرقت المياه الطابق الأرضي. وذكر كينتارو أويشي، الذي يملك متجراً للقوارب في منتجع مدينة هيتويوشي، أن أجهزة الطوارئ أوكلته مهمة المساعدة في إنقاذ السكان العالقين. وقال: «لدي خبرة في التجديف منذ 20 عاماً، لكنني لم أتخيل يوماً» التجديف بقارب في أنحاء المدينة. وكان 14 من القتلى نزلاء دار للمسنين يتنقلون بواسطة الكراسي المتحركة ولم يتمكنوا من اللجوء إلى الطبقات العليا للمبنى مع ارتفاع منسوب المياه. وقال عنصر إغاثة لشبكة «إن إتش كي»، إن «الطابق الأرضي امتلأ بالمياه، ولم نتمكن من دخوله. نجح بعض الناس بالفرار إلى الطابق الأول. لم أشهد أمراً كهذا في حياتي». وحوّلت السلطات صالة ألعاب رياضية في مدينة ياتسوشيرو إلى ملجأ، حيث استُخدمت جدران كرتونية للفصل بين العائلات لمنع تفشي فيروس كورونا. وأفاد يوجي هاشيموتو، في ياتسوشيرو، إحدى المدن المتأثرة بالفيضانات في كوماموتو، أن «الأضرار تفوق الخيال. إنها فعلاً مفاجأة من دون سابق إنذار». وقال: «الكارثة ضربة مزدوجة في وقت كان منتجعنا للينابيع الحارّة يواجه صعوبات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. لا نعرف ماذا سيحصل لنا بعد ذلك». ويتوقع أن تتواصل الأمطار لبضعة أيام أخرى، لتتحرّك لاحقاً باتّجاه شرق اليابان. وحذّر مسؤول في وكالة الأرصاد اليابانية من أن «اليقظة مطلوبة في أنحاء البلاد. مستوى الخطر يرتفع». وتشهد اليابان حالياًَ موسمها السنوي لهطول الأمطار، والذي يسفر مراراً عن فيضانات وانزلاقات أرضية تودي بكثيرين. وفي 2018، لقي أكثر من مئتي شخص حتفهم جرّاء فيضانات مدمّرة في المنطقة ذاتها من اليابان. (أ.ف.ب)

مشاركة :