تمارس حركة النهضة الإخوانية التي تحوذ الأغلبية في البرلمان التونسي ضغوطا على رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بالتلميح بسحب دعمها البرلماني له، كما بدأت في توسيع تأثيرها السياسي والبرلماني بالتنسيق مع حزب «قلب تونس» للضغط على المعارضة لبسط هيمنتها على البرلمان.وقالت المرشحة السابقة للانتخابات التونسية روضة لزرقي لـ«اليوم»: حركة النهضة الإخوانية تسعى في المرحلة القادمة إلى ابتزاز الحكومة لمحاولة الضغط على المعارضة وإسكات أصواتها القوية المطالبة بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي يستغل منصبه لدعم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي ينتمي له والذي خرج من عباءاته «النهضة» التي أسسها.وأشارت إلى أن حركة النهضة لجأت لتوسيع كتلتها في البرلمان باستمالة نواب حزب «قلب تونس» على الرغم من اتهام الحزب بالفساد من قبل قوى سياسية مشاركة في الحكومة. لافتة إلى أن النهضة تحشد قوتها من أجل إخضاع الحكومة لإرادتها السياسة أو التهديد بسحب الثقة منها في حال لم تستجب لمطالبها.وقالت رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسى إن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى عرقل التصويت فى البرلمان بشأن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، مشددة على أن الشعب التونسى أكد ضرورة الحفاظ على مدنية الدولة.وجددت موسي انتقاداتها للغنوشي وقالت في ندوة أمس الثلاثاء: الغنوشي تم اختياره من طرف الإخواني يوسف القرضاوي لعضوية ما يطلق عليه «مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين» التابع لحركة الإخوان وهو عضو جماعة إرهابية. كما أن الغنوشي وقيادات أخرى بالنهضة بينها عبدالمجيد النجار بمناصب مختلفة في جمعية الإخوان التي تم تأسيسها في قطر.واتهمت قيادات من النهضة بينها الحبيب اللوز بتأسيس جمعيات دينية في تونس تتلقى تمويلات مالية من قطر. وأشارت إلى أن تكوين حزب «حركة النهضة» في عام 2011 مخالف للقانون، مؤكدة أنه سيتم الطعن لدى المحكمة الإدارية والاحتفاظ بحق التتبعات الجزائية في حق من خالفوا القانون.
مشاركة :