أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، عن استشهاد الأسير الأمني المريض بالسرطان، سعد الغرابلي، فجر اليوم، في مستشفى كابلان. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن الأسير الغرابلي، 75 عاما، من قطاع غزة، وتابع لحركة حماس، استشهد على إثر تدهور وضعه الصحة بمستشفى كابلان. وقالت الصحيفة، إن الأسير كان يعاني من مرض السرطان، وتم نقله للمستشفى قبل يومين، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير، وعلى إثر ذلك فارق الحياة. يشار إلى أن الأسير الغرابلي، تابع لحماس، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة قتل أحد الضباط الإسرائيليين، في تل أبيب عام 1994.فيما أكدت مؤسسة مختصة بشؤون الأسرى، أن الاحتلال أبلغ الحركة الأسيرة داخل السجون باستشهاد الأسير الغرابلي، مشيرةً إلى أن حالة من الغضب تسود في السجون وخاصةً النقب.وقرر الأسرى إرجاع وجبات الطعام احتجاجًا على استشهاد الأسير الغرابلي نتيجة الإهمال الطبي.وكان الأسير الغرابلي يعاني منذ أيام من غيبوبة بعد تفاقم الوضع الصحي الصعب له.والغرابلي من قدامى أسرى قطاع غزة، وهو من سكان حي الشجاعية، وهو متزوج وأبٌ لـ10 أبناء، استشهد أحدهم وهو أحمد الغرابلي عام 2002 في اشتباك مع جنود الاحتلال، وكان يبلغ من العمر 20 عامًا.وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 224، غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي.وقال نادي الأسير "إن الأسير الغرابلي واجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله، بأدوات وسياسات ممنهجة، مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، الذي تسبب في استشهاد (69) أسيرًا منذ عام 1967م، علاوة على سنوات عزله الإنفرادي المتواصلة، والتي ساهمت في تفاقم وضعه الصحي".