قالت الحركة الكويتية التقدمية في بيان أصدرته اليوم: “لقد تلقينا باستغراب بالغ التسجيلات المسربة لبعض قيادات الأحزاب السياسية الدينية مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ونرى بأنهم هم وأحزابهم مطالبون بشرح ملابسات مواقفهم وتوضيحها للرأي العام الكويتي بكل شفافية، خصوصا أن هناك شكوكا بأن تكون هذه التسجيلات المسربة هي التسجيلات الوحيدة، فقد تكون هناك تسجيلات أخرى لم يتم نشرها بعد”. ولفتت الحركة ، وفقا لموقع “الراي”، إلى موقفها تجاه الأحزاب السياسية الدينية، وتحديدا الأحزاب ذات الصلة بمادة التسريبات، مضيفة “نحن كما هو معروف نعدها خصوما من الناحيتين السياسية والفكرية، ذلك فإن مشروع هذه الأحزاب القائم على بناء الدولة الدينية مشروع رجعي يناقض مشروعنا تماما، كما أن بنيتها الطبقية ونهجها الاقتصادي الرأسمالي متعارض معنا كحركة سياسية معبرة عن مصالح العمال والفئات الشعبية المهمشة، ومن الطبيعي أننا لسنا في وارد الاصطفاف سياسياً مع هذه الأحزاب، ولا معنيين بتبرير نهجها وعلاقاتها ومواقفها”. وأكدت أنها لا تزال وستستمر متمسكة بموقفها المبدئي ضد تحويل الكويت إلى ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية، كما أننا في الحركة التقدمية الكويتية نعارض كل محاولة تمارسها أي أطراف خارجية للضغط على الكويت بهدف التأثير على قراره السيادي المستقل. وختمت الحركة بيانها بأنه لا يمكن أن تكون مع إقصاء أي طرف سياسي كويتي بشرط أن يكون هذا الطرف ملتزما بالوجهة الوطنية وبعيدا عن سياسة الائتمار من الخارج والتآمر مع أطراف إقليمية.
مشاركة :