نظمت مجموعة عمل إدارة النفايات التابعة لشبكة غرفة دبي للاستدامة مؤخراً ندوة إلكترونية حول الحلول المستدامة والفعالة لإدارة التدوير والتخلص من النفايات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خاصة الموجودة في المكاتب، وذلك في إطار جهودها لنشر وتعزيز الممارسات المسؤولة، وتأسيس أجندة للنشاطات المجتمعية التي تفيد القطاع الخاص، والتزاماً بتعزيز وعي الشركات بأهمية هذه الممارسات في نشاطاتهم، وهدفت الندوة الإلكترونية إلى التعريف بأفضل الممارسات المسؤولة والمستدامة في إدارة النفايات وإعادة تدويرها خاصة تلك المتعلقة بفيروس كوفيد-19 مثل النفايات البيولوجية الخطرة والتي تشمل القفازات والمرايل والكمامات الجراحية والنظارات الواقية وواقيات الوجه، بالإضافة إلى النفايات الإلكترونية. وتحدث خلال الندوة الإلكترونية مدراء ومسؤولون يمثلون أهم الشركات في الدولة حيث شملت القائمة أندريه-لويس برونييه، مدير عام شركة "سويس الشرق الأوسط لإعادة التدوير"، ودينة عتيق محمد، تنفيذي مكافحة العدوى في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ويوسف شيشاد، الشريك الإداري في شركة "إي سايكليكس Ecyclex"، ونادية إبراهيم، مديرة الاستشارات في "فارنك"، حيث سلطوا الضوء على خبراتهم ونصائحهم للشركات حول استخدام معدات الوقاية الشخصية وأفضل الممارسات في إدارة النفايات. وكانت إحدى التوصيات الرئيسية من المتحدثين في الندوة هي ضرورة قيام الشركات بحث وتشجيع موظفيهم على التخلص من معدات الوقاية الشخصية مثل القفازات، والتي تعتبر من النفايات الأكثر تلوثًا ويجب إزالتها أولاً لضمان الصحة والسلامة، خاصة في المكاتب. واقترح أحد المتحدثين خلال الندوة الإلكترونية كذلك استخدام أقنعة وكمامات قابلة للغسيل (N95) للتقليل من كمية نفايات معدات الحماية الشخصية المتراكمة. وفيما يتعلق بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، شدد الخبراء على أهمية مشاركة الموظفين والتواصل والتدريب، حيث يمكن للشركات تنظيم حملة لجمع وإعادة تدوير أنواع مختلفة من النفايات الإلكترونية. ولفت الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إلى أهمية موضوع إعادة التدوير والتخلص من النفايات خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن جائحة (كوفيد-19) قدمت تحديات جديدة لمجتمع الأعمال، خاصة عند التعامل مع الكميات الهائلة من معدات الوقاية الشخصية والنفايات الإلكترونية، مشدداً على أهمية تشجيع الشركات لموظفيها على إعادة استخدام النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها بوسائل صديقة للبيئة. وأكد رتاب على أهمية تنظيم غرفة دبي لهذه الندوة الإلكترونية وكونها منصة مثالية للشركات والقطاع الخاص في دبي لتبادل أفضل الممارسات والتعرف على الإرشادات التي وضعتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبلدية دبي للتخلص الآمن من معدات الوقاية الشخصية، وخاصة النفايات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتمثل شبكة غرفة دبي للاستدامة منصةً أساسيةً لمجتمع الأعمال لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهي بمثابة نادٍ يجمع جميع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة. وتعتبر شبكة غرفة دبي للاستدامة أداة فعالة لنشر أفضل الممارسات المستدامة، والخروج بحلول مستدامة لتحديات يواجهها القطاع الخاص فيما يتعلق بنشاطاته وعملياته وتأثيراتها على عمليات الشركات التشغيلية. ويشكل مركز أخلاقيات الأعمال الذي تم إطلاقه في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال. ويقوم المركز بتشجيع أعضاء غرفة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تساهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتهم التنافسية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :