ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء الاحتجاجات وأعمال العنف العرقي التي اندلعت في إثيوبيا الأسبوع الماضي على خلفية مقتل مغن شعبي من قومية أورومو إلى 239، وفق ما أعلنت الشرطة. وقال المسؤول في شرطة منطقة أوروميا مصطفى قدير، على التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء: “جرّاء العنف الذي وقع في المنطقة، لقي تسعة عناصر شرطة وخمسة عناصر ميليشيا و215 مدنيا حتفهم”. وسبق أن أعلنت شرطة أديس أبابا عن مقتل عشرة أشخاص في العاصمة. واندلعت احتجاجات كبيرة في أديس أبابا وامتدت إلى منطقة أوروميا المحيطة بعدما قتل مسلحون مجهولون الموسيقي الشهير هاشالو هونديسا المنتمي لعرق الأورومو في حادث وصفه رئيس الوزراء أبي أحمد بأنه “عمل شرير”. وكان هاشالو يغني بلغة الأورومو التي تتحدث بها أكبر عرقية في البلاد. وزاد قتله من شعور الظلم الذي فاقمه على مدى عقود قمع الحكومة وما يقول الأورومو إنه إقصاء تاريخي لهم من السلطة السياسية. وقالت الحكومة في البداية إن 80 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات التي استمرت ليومين. والاضطراب الذي وقع هو الأشد دموية منذ تولي أبي منصب رئيس الوزراء في 2018 مع وعده بإجراء إصلاحات واسعة. وينتمي أبي إلى الأورومو أيضا. لكن مسؤولا أمنيا إقليميا بارزا قال لرويترز إن حصيلة القتلى ضعف هذا العدد على الأقل وإن 145 مدنيا و11 من قوات الأمن قتلوا. وقال جبريل محمد مدير مكتب الأمن والسلام في أوروميا إن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لعدد المصابين الذين لا يزالون يتلقون علاجا في المستشفيات. وقال مصدر في الشرطة الوطنية إن 10 أشخاص آخرين قتلوا في أديس أبابا. وقال اثنان من سكان بلدة أداما وآخرون من بلدة شاشيميني لرويترز إن الجيش الذي استُدعي لكبح الاحتجاجات انتشر في شوارع بلدات أوروميا. وقال سكان إن السلطات أوقفت خدمة الإنترنت بعد بدء الاحتجاجات ولم تعيدها منذ ذلك الحين. وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الإثيوبية بتقديم قتلة هاشالو للعدالة.
مشاركة :