مليون طالب أجنبي يواجهون خطر الترحيل من الولايات المتحدة

  • 7/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في غضون شهرين، من المقرر أن يبدأ تيانيو فانغ، البالغ من العمر 19 عاماً، الفصل الدراسي الأول في واحدة من أرقى الكليات في أميركا: جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. والآن، لا يزال المواطن الصيني غير متأكد مما إذا كان سيتمكن من الالتحاق بالجامعة أم لا.ويعد فانغ واحداً من مليون طالب أجنبي سيجبرون على مغادرة الولايات المتحدة إذا تحولت جامعاتهم إلى التعلم عبر الإنترنت فقط، بموجب قاعدة أعلنتها واشنطن يوم الاثنين. وسيواجه أولئك الذين لا يغادرون طواعية عمليات ترحيل، وفقاً لشبكة «سي إن إن».وأعلنت بعض الجامعات أنها ستقدم جميع المواد عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس «كورونا»، الذي أصاب أكثر من 2.9 مليون شخص وقتل أكثر من 130 ألفاً في الولايات المتحدة وحدها. ولا تزال جامعات أخرى تخطط لتنظيم فصول في الحرم الجامعي، ولكن مع استمرار تفشي المرض في البلاد، فهناك خطر أن تصبح هذه المؤسسات بعيدة عن تحقيق هذا الهدف أيضاً.وان أكثر من نصف الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة يأتون من آسيا. وفي العام الدراسي 2018 - 2019، كان هناك 370 ألف طالب من الصين و202 ألف من الهند، و52 ألفاً من كوريا الجنوبية.وبالنسبة لفانغ، الذي درس في الولايات المتحدة منذ الصفوف الإعدادية لكنه عاد إلى بكين في وقت سابق من هذا العام، فإن إعلان الاثنين يفاقم الوضع المعقد بالفعل. ولتجاوز الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على المسافرين الذين كانوا في الصين في الأسبوعين الماضيين، خطط للسفر من الصين إلى كمبوديا. بعد 14 يوماً، يأمل أن يتمكن من السفر إلى الولايات المتحدة.والآن، الأمور أصبحت أكثر صعوبة. وتخطط جامعة ستانفورد حالياً لتنظيم عدد الطلاب الذين سيوجدون في الحرم الجامعي في كل فصل دراسي للحفاظ على التباعد الاجتماعي. وسيوجد طلاب السنة الأولى في الحرم الجامعي في فصلي الخريف والصيف -وهذا يعني أن فانغ سيدرس عن بُعد في فصل دراسي واحد (في الربيع) وسيتعين عليه مغادرة الولايات المتحدة تلك الفترة.وحتى هذا سيكون تحدياً. وهناك عدد قليل من الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يتعين على الوافدين الدوليين الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين.ويدرس فانغ ما إذا كان يريد دفع نحو 60 ألف دولار سنوياً للدراسة عن بُعد من الصين. إذا فعل ذلك، فلن يكون لديه جميع التفاعلات والمحادثات غير المخطط لها التي تأتي عادةً مع التجربة الجامعية.من جهتها، لا تتأثر المواطنة الصينية تشين نا البالغة من العمر 29 عاماً، بالتغييرات التي أُعلن عنها يوم الاثنين، في الوقت الحالي.وفي جامعة نيويورك، حيث أصبحت تشين في منتصف الطريق للحصول على درجة الماجستير، ستعطى بعض المواد عبر الإنترنت والبعض الآخر سيكون على شكل صفوف عادية داخل الجامعة عندما يبدأ فصل الخريف.ولكن هناك احتمال أن تعود جامعة نيويورك إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت فقط، كما فعلت في مارس (آذار).وقالت تشين: «لا أستطيع التوقف عن التفكير في الأمر... أشعر بنوع من الضعف. سأبذل قصارى جهدي للبقاء هنا بشكل قانوني».

مشاركة :