هل ينتشر كورونا عبر الهواء وهل تساعد المكيفات على نقل العدوى؟

  • 7/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت مجموعة من 239 عالما دوليا السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية إلى الإقرار بأن عدوى فيروس كورونا المستجد قابلة للانتقال جوا على بعد أكثر من مترين وأوصوا بتهوية قوية للأماكن العامة الداخلية. ووجه هؤلاء رسالتهم خصوصا إلى منظمة الصحة العالمية التي انتُقدت في الأساس لتأخرها بالتوصية بوضع الكمامات. ورأى العلماء هؤلاء أنها ترفض رؤية تراكم الأدلة لانتشار العدوى المحتمل في الهواء. العلماء، وهم من 32 بلدا، وقعوا على رسالة ستنشر خلال الأسبوع الجاري، يدعون فيها المنظمة إلى الحديث عن هذه المخاوف، والتي إن تحققت فسيتم فرض تدابير احترازية مرة أخرى، لمحاربة الفيروس، كاستخدام "فلاتر" الهواء، أو وضع الكمامات في الأماكن المغلقة. وترى منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية أخرى أن الفيروس ينتقل خصوصا من خلال الرذاذ الناجم عن السعال والعطس والتكلم مباشرة في وجه شخص قريب من المريض وربما من خلال الأسطح التي يستقر عليها هذا الرذاذ ليعلق لاحقا على أيادي أشخاص سليمين. وهذا الرذاذ ثقيل ويسقط على مسافة متر تقريبا. ومن المتعارف عليه أن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر، وطرح هؤلاء العلماء مخاوفهم من انتقال الفيروس عن طريق الهواء. وبحسب موقع الحكومة البريطانية فإن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر، عن طريق الرذاذ، أو التلامس، ما يعني بأن فيروس كورونا قد ينتشر نتيجة العطس أو السعال، أو ملامسة شخص مصاب، كما أن الفيروس قد يعيش على الأسطح التي يلمسها المصاب. وأكد العلماء أن مكيفات الهواء، قد تساهم في نقل الفيروس، في ظروف معينة. وتصر المنظمة على أن الرذاذ الصادر عن الجهاز التنفسي خلال العطس أو السعال على سبيل والتي تتسبب بخروج جسيمات كبيرة نسبيا، تسقط على الأرض أو الأسطح، هي السبب الرئيسي للعدوى. إلا ان دراسات حول فيروس كورونا المستجد وفيروسات تنفسية أخرى، أشارت إلى ان جزئيات للفيروس موجودة أيضا في رذاذ مجهري (قطره يقل عن خمسة ميكرونات) في الرذاذ الذي يزفره شخص مصاب. وهذا الرذاذ أخف ويمكن أن يبقى عالقا في الجو في الداخل على مدى ساعات ربما فيتنشقه أشخاص آخرون. وتعذر حتى الآن إثبات أن هذه الجزئبات الفيروسية قابلة للاستمرار والتسبب بعدوى إلا أن الأدلة على ذلك تتراكم. ومن طرفهم يصر العلماء على أن مكيفات الهواء يمكن أن تساهم في نقل الفيروس، في حال التصقت هذه القطرات بما يسمى بـ "الهباء الجوي". وتختلف الآراء حول إمكانية أن تشكل هذه الطريقة تهديدا. وقد أكدت دراسات سابقة، إمكانية انتقال العدوى جوا، شريطة أن يتعرض الشخص لعدد كبير من الفيروسات، تكفي لإصابته. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد أدلة كافية، على انتشار الوباء عن طريق الجو، وألمحت إلى أنه ومن خلال دراسة أجريت على 75465 إصابة في الصين، لم يكن هناك أي تقرير عن وجود إصابة عن طريق الهواء، مع الإقرار أن الانتقال قد يكون من خلال هواء المكيفات، في حال حمل كمية كبيرة من الفيروسات وأصابت الناس. إحدى الدراسات ركزت على مطعم "غونغزو" في الصين، حيث أصيب نحو 10 أشخاص، من 3 أسر مختلفة، تناولوا الطعام فيه في نفس اليوم، وقيل إنهم جميعا جلسوا بالقرب من مكيفات الهواء، خاصة مع تدفق تيار قوي من المكيف، ساهم بنشر الفيروس، لكن حتى هذه الدراسة لم تقدم دليلا قويا على أن المكيف كان سبب الإصابة. كما قيل إن مكيفات الهواء كانت السبب وراء انتشار الفيروس في سفينة "ديموند برنسيس"، لكن تم استبعاد هذا السبب لاحقا، من خلال تقرير قال إن ركاب السفينة كانوا على تواصل من مسافات قريبة جدا، وكذلك ملامسة الأسطح الملوثة.شفاء أصغر مصاب بكورونا في مصرإعادة إغلاق بعض الحانات البريطانية بعد أيام من فتحها بسبب كوروناالأفراح والتجمعات الكبيرة تساهم في تفشي فيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية بعد أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا.. دبي تفتح أبوابها مجددا للسياح

مشاركة :