ألقت واقعة تعرض ٣ فتيات بإصابات مختلفة من نزيلات مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة بظلالها على عدد من منسوبي المركز، وذلك بعد حدوث جميع الإصابات في أوقات متقاربة من عصر يوم الخميس الماضي، حيث وسعت اللجنة المختصة تحقيقاتها مع عدد من منسوبي مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة تحديدا في القسم النسوي، وذلك لكشف تفاصيل الواقعة، والأسباب التي قادت لإصابة ٣ نزيلات إحداهن تعرضت لحروق من الدرجة الأولى في منطقة الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى نزيف في الأنف الأخرى والتواء في قدم الثالثة وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «المدينة» فإن التحقيق طال عددا من الكوادر الفنية المشرفة على رعاية النزيلات، بالإضافة إلى الطاقم الطبي والمراقبات وقت حدوث الواقعة، كما باشرت إدارة مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة إلى إبلاغ ذوي المصابات الثلاث عن طريق الاتصال الهاتفي، وكذلك عمل أشعة للتأكد من سلامة المصابة في الأنف والأخرى، التي تعرضت لإصابة في القدم، وبحسب المعلومات الأوّليّة فإن اللجنة المختصة بالتحقيق بصدد إعداد تقرير نهائي صباح اليوم يتضمن نتائج التحقيق والحالة الصحية للنزيلات الثلاث. لجنة التحقيق في المقابل علمت «المدينة» أن لجنة التحقيق ضمت بعضويتها أخصائية اجتماعية بالإضافة إلى المدير الطبي للمركز وطبيبة ومندوب من الجهة الرقابية في المركز، وذلك للوقوف على الحالة الصحية للنزيلات الثلاث، والتعرف على الإجراءات التي تمت من قبل فني الرعاية قبل تعرضهن للإصابات المختلفة. النتائج الأولية وعلمت «المدينة» أن نتائج التحقيق الأولية كشفت وجود إهمال من قبل الكوادر الفنية المختصة، برعاية النزيلات الثلاثة، حيث إن النزيلة التي تعرضت للحرق في منطقة الأعضاء التناسلية تقطن في قسم العناية الخاصة نظرا لإعاقتها الشديدة، وكان السبب في حدوث الإصابة بحروق من الدرجة الأولى هو إهمال المسؤولة عن رعايتها في عدم التأكد من حرارة المياه قبل البدء في إدخالها الى « المروش « واشارت المعلومات الى أن العاملة ذكرت للجنة التحقيق انها لم تقصد استخدام ماء ساخن، بل إنها استخدمت المياه العادية التي اكتسبت حرارتها من الجو الخارجي. اصطدام النزيلة بالنافذة في المقابل ذكرت المعلومات أن النزيلة التي تعرضت لكدمة في الأنف، تعاني من فرط الحركة وأثناء وجودها فوق السرير الخاص بها اصطدم وجهها بالنافذة الموجودة فوقها أثناء حركتها، وهو ما تسبب في حدوث نزيف مع أنفها تم تقديم الإسعافات الأولية لها في الموقع ومن ثم إحالتها لمستشفى أحد في المدينة المنورة. النزيلة الثالثة وفيما يخص النزيلة الثالثة فان لجنة التحقيق أكدت ان سبب الإصابة هو سقوطها اثناء المشي مما تسبب لها في الام في كاحل القدم اليسرى، أثبتت الفحوصات النهائية التي أجريت لها في مستشفى الملك فهد أن الإصابة عبارة عن إلتواء في الكاحل، وتم اجراء الإسعافات اللازمة لها في المستشفى وإعادتها الى المركز مرة أخرى. التحقيق مع الممرضة كما أشارت المعلومات، التي وردت في ملف التحقيق إلى أن من قام بنقل النزيلات الثلاث إلى مستشفى أحد هي أخصائية تمريض، والتي لم تتواصل مع الطبيبة المختصة في المركز، حيث ذكرت أنها شاهدت الحرق وتألم النزيلات الثلاث فاتخذت القرار على الفور، وبحسب المعلومات فإن قرار أخصائية التمريض بنقل النزيلات الثلاث إلى مستشفى أحد قد أثار استياء عدد من القيادات في مركز التأهيل الشامل لتسبب ذلك التصرف بإثارة الواقعة داخل المركز. استبعاد الشبهة الجنائية من جهة أخرى استبعدت اللجنة المختصة في التحقيق وجود شبهة جنائية في واقعة إصابة النزيلات الثلاث، وأشارت فقط إلى وجود الإهمال في الإجراءات المعروفة لرعاية النزيلات، والذي تسبب في حدوث الإصابات المتنوعة. إبلاغ الأهالي قامت إدارة مركز التأهيل الشامل بالاتصال بأهالي النزيلات الثلاث وإبلاغهم بحدوث الواقعة، وذلك بهدف اطلاعهم على تفاصيل الواقعة، بالإضافة إلى طمأنتهم عن الوضع الصحي للفتيات الثلاث. سلامة الأشعة في المقابل علمت «المدينة» أن فريقا طبيا رافق النزيلات الثلاث صباح السبت إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة، وذلك لعمل الأشعة، حيث أظهرت صور الأشعة عدم وجود كسر في قدم النزيلة، التي اشتكت من الألم في القدم، حيث إن الألم سببه التواء في الكاحل، كما أظهرت الأشعة التي أجريت النزيلة التي تعرضت لإصابة الأنف عدم وجود كسر في الأنف بعد اصطدامها بالنافذة. وكانت «المدينة» قد انفردت بأن فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة قد وجه بتشكيل لجنة عاجلة تتولى ملف التحقيق مع عدد من منسوبي مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة (القسم النسوي)، وذلك بعد رصد 3 إصابات مختلفة لثلاث فتيات من نزيلات التأهيل الشامل في المدينة المنورة، حيث تنوعت الإصابات بين (الحرق) و(التواءالقدم) و(نزيف في الأنف).
مشاركة :