فصائل وهيئات فلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية وفاة أسير

  • 7/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول حملت فصائل وهيئات فلسطينية الأربعاء، إسرائيل المسؤولية عن وفاة أسير فلسطيني في سجونها، والتعمد في إهماله طبيًا. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أعلنت الإثنين، "استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عاما) نتيجة سياسة الإهمال الطبي"، داخل السجون الإسرائيلية، بعد اعتقالٍ دام أكثر من 26 عاما. واليوم، قالت الهيئة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الغرابلي من أقدم المعتقلين الفلسطينيين، لدى إسرائيل، ومحكوم بالسجن مدى الحياة. واعتبرت الهيئة، أن "استمرار مسلسل الإهمال الطبي في السجون، سيؤدي الى استشهاد المزيد من الأسرى المرضى، والذين يتجاوز عددهم 700 أسير". وقالت حركة "حماس" في بيان صدر عن مسؤول ملف الأسرى فيها، موسى دودين، إنها تحمل "الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الغرابلي". وأضافت الحركة، أن الغرابلي "ترك أعزلا تحت آلة القتل والإهمال الطبي، دون مراعاة لكبر سنه وحالته الصحية الصعبة". واعتبرت أن "هذه الجريمة النكراء تضاف لسجل الإجرام الأسود للكيان الصهيوني، والتي تعبر عن سياسة ممنهجة لقادة الاحتلال بحق الأسرى دون أي مراعاة للقانون الدولي أو حقوق الإنسان". بدورها عبرت "حركة الجهاد الإسلامي" في بيانٍ، عن "غضبها من استشهاد الأسير الغرابلي". واعتبرت الحركة أن ذلك "يمثل صرخة لكل الضمائر الحيّة من أجل تفعيل قضية الأسرى على كافة المستويات". وطالبت الحركة، "برفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المرضى، والقدامى، وذوي الأحكام العالية، خاصة على المستوى الشعبي والإعلامي والقانوني". وفي بيانٍ له، قال الناطق الإعلامي لمركز "فلسطين لدراسات الأسرى" رياض الأشقر، إن "الشهيد الغرابلي كان يعانى من أمراض مزمنة، منها السكر وضغط الدم". وأشار الأشقر، إلى أن "الغرابلي أصيب في الفترة الاخيرة بأورام سرطانية في البروستاتا، والمسالك البولية، فيما رفض الاحتلال (إسرائيل) عرضه على طبيب مختص". من جهته، أعرب "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، عن "قلقه البالغ من أن تكون سلطات الاحتلال قد ماطلت في توفير العلاج الطبي الملائم والسريع للغرابلي قبل وفاته". وأدان المركز "تجاهل الدعوات المتكررة لسلطات الاحتلال لإطلاق سراحه، وفق ما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات إنسانيا رغم علمها بتدهور حالته الصحية". ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية "تركت الغرابلي حتى اللحظات الأخيرة يواجه قدره بالموت داخل السجن، رغم تقدمه بالسن، وإمضائه فترة طويلة قيد الأسر". وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية فإنه "باستشهاد الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية إلى 224 شهيداً". ووفق الإحصائيات فإنه من بين هؤلاء "73 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب، و69 بسبب الاهمال الطبي، و75 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجن". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :