أكدت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، عزم بلادها توليد حوالي نصف الطاقة الكهربائية من مصادر محلية خلال عشر سنوات، مؤكدة أهمية مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار (مصر والسعودية والعراق وفلسطين). وشرحت الوزيرة زواتي في مقابلة مع "العربية" تفاصيل خطة الأردن لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج النفط من الصخر الزيتي، والذي وصفته بأنه من المشاريع المكلفة التي تتطلب تمويلاً، يقدر بحوالي 2.5 مليار دولار، ويكون ذلك التمويل مجدياً للشركات، عند أسعار فوق مستوى 40 دولاراً لبرميل النفط عالمياً. وأوضحت أن الأردن اعتمد خطة مدتها 10 سنوات لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج النفط الصخري ستقلل الاعتماد على واردات الوقود الأجنبية المكلفة التي تثقل كاهل اقتصاده وستدفعه نحو الاكتفاء الذاتي. وقالت إنه بحلول عام 2030 فإن 48.5% من توليد الكهرباء في البلاد في "استراتيجية قطاعات الطاقة 2020 - 2030 التي وافقت عليها الحكومة وكشف النقاب عنها يوم أمس الثلاثاء، ستأتي من مصادر محلية للطاقة. وتبلغ النسبة حاليا 15% فقط. وقالت زواتي إن المملكة ستخفض تدريجياً الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد لمحطاتها للكهرباء بتوسيع إنتاج النفطي الصخري، بما في ذلك تلزيم مشروع بعدة مليارات من الدولارات هذا العام، إلى جانب قدرات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة المرتبطة بالشبكة. كما أكدت أن الأردن سيخفض الوقود المستورد وسيزيد مصادر الطاقة المحلية في إطار مسعاه للاكتفاء الذاتي. ويستورد الأردن حالياً أكثر من 93% من مجمل إمداداته من الطاقة ويثقل كاهله فاتورة سنوية بقيمة 2.5 مليار دينار (3.5 مليار دولار) تشكل 8% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وتضع ضغوطاً على اقتصاده. وقالت زواتي إن القطاع الخاص استثمر مئات الملايين في مشاريع متجددة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في السنوات القليلة الماضية ستضيف قدرات إجمالية 2400 ميجاوات بحلول نهاية العام الحالي. وأضافت أن الرقم من المتوقع أن يرتفع إلى 3200 ميجاوات في 2030. وقالت إن أمن الإمدادات ضروري لتخفيف وطأة الانعكاسات السلبية للاعتماد على مصدر واحد للطاقة في منطقة تعصف بها سنوات من الاضطرابات. وقالت الوزيرة إن شركة البترول الوطنية المملوكة للدولة تخطط أيضا لتوسيع التنقيب عن الغاز في حقل الريشة بالقرب من الحدود مع العراق، في إطار جهود لاستغلال احتياطات محتملة.
مشاركة :