في ذكرى رحيله.. رسائل كنفاني لحبه المُستحيل غادة السمان

  • 7/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شخصيته النضالية والمُهتمة بالقضية الفلسطينية، اختبأ خلفها كم من المشاعر والحب لإحدى الأديبات التي التقاها بجامعة دمشق، إنه الروائي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني، والذي تحل في مثل هذا اليوم 8 يوليو من عام 1972، ذكرى اغتياله على أيدي إسرائيل.أراد التاريخ أن يُسجل من قصة الكاتب "كنفاني" والكاتبة والروائية السورية غادة السمان حبيبته، قصة رومانسية أخرى حزينة تنضم للصف الذي يوضع به قصة روميو وجوليت وغيرهم من قصص الحُب التي لم تُهيئ الحياة الجيدة لأبطالها، فكان الأديب المُناضل والكاتبة السورية من ديانات مُختلفة، فوقف ذلك عائقًا أمام استمرار قصتهم الرومانسية، بالإضافة إلى بعض القيود الاجتماعية الأخرى.وُلد "كنفاني" في مدينة عكا الفلسطينية في 8 أبريل من عام 1936، وبسبب الأحوال الفلسطينية الغير مُستقرة اضطر إلى النوزح إلى سوريا برفقة عائلته ومن بعدها إلى لبنان، ثم درس الأدب العربي بجامعة دمشق ولكنه لم يُكمل دراسته بسبب انشغاله بحركة القوميين العرب وانضمامه لها في 1953، وظل بكل جهده يدافع عن القضية الفلسطينية من خلال رواياته وكل كتاباته الأدبية حتى أغتيل شابًا عن عُمر يُناهز 36 عامًا.في إطار الاحتفال بذكرى رحيل الأديب المناضل غسان كنفاني، تعرض "البوابة نيوز" بعضًا من الرسائل الرومانسية التي استمر في إرسالها لحبيبته السورية غادة السمان، ونشرتها "السمان" بعد اغتياله بعشرين عامًا لتُرسل رسالة في طياتها أن هذا العنيد وهذا المُناضل والثوري بداخله مشاعر دفينة، وقلب يمتلئ بالاحساس والحب، وتأتي بعض رسائله كالتالي..-"غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئًا واحدًا فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إلى الآن أنها كانت شيئًا محتومًا وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك".-"أنت من جلدي، وأحسك مثلما أحس فلسطين، ضياعها كارثة بلا أي بديل، وحبي شيء في صلب لحمي ودمي، وغيابها دموع تستحيل معها لعبة الاحتيال".-"عزيزتي غادة، أراكِ دائما أمامي، أشتاقكِ، أعذب نفسي بأن أحاول نسيانك، فأغرسك أكثر في تربة صارت كالحقول، التي يزرعون فيها الحشيش، مأساتي ومأساتك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها، وأعمق من أن تطمريها".

مشاركة :