أفاد عقاريون، بأن هناك توجهاً في السوق العقارية بدبي حالياً لتخفيض مطورين هوامش ربحهم، بهدف زيادة تنشيط السوق، وجذب مستثمرين جدد لمواجهة تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، لاسيما على حركة المبيعات. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن هذا التخفيض يأتي على شكل قيمة مضافة عبر تسهيلات وإعفاءات من رسوم التسجيل والخدمات، مشيرين إلى أن ذلك يصبّ في مصلحة المستهلك النهائي أو المستثمر الراغب في شراء عقار بدبي خلال الفترة الحالية التي تشهد تصحيحاً سعرياً. تغيرات وتفصيلاً قال الخبير العقاري، هشام الأسعد، إن زيادة المعروض في عقارات دبي مقابل الطلب، مع التغيرات التي طرأت على السوق قبل انتشار فيروس «كورونا» والتي استمرت مع هذه الجائحة العالمية، كانت عاملاً أساسياً لتوجه المطورين إلى تقديم حوافز عدة لجذب عملاء جدد دعماً للمبيعات، منها تقليل هامش الربح من خلال قيمة مضافة عبر الحوافز والإعفاء من رسوم التسجيل والخدمات. وأضاف الأسعد، أن السوق حالياً في مرحلة استعادة التوازن بين العرض والطلب، معتبراً أن ذلك يضغط على المطورين لتقليل هوامش ربحهم حتى يكون بمقدورهم إنهاء مبيعات مشروعاتهم الحالية، قبل أن يقوم مطور آخر بطرح مشروعات جديدة. وأشار إلى أن وجود فارق في الأرباح التي كان يجنيها المطور خلال السنوات الماضية، وما سيجنيه خلال الفترة الحالية، لاشك أنه يصبّ في مصلحة المستهلك النهائي أو المستثمر العقاري الراغب في شراء عقار بدبي حالياً. منافسة من جهته، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني، إن تخفيض المطورين هامش ربحهم بهدف بيع مشروعاتهم في ظل المنافسة الحالية، يعتبر توجهاً إيجابياً ينعكس في النهاية على السوق العقارية في دبي، حيث من شأنه تحريك السوق وزيادة نشاطه. وأضاف الزرعوني أن المستفيد الأكبر من هذا التوجه هو المشتري أو المستثمر العقاري، باعتبار ذلك الأمر يحقق فرصاً استثمارية جيدة يجب اقتناصها في ظل الظروف الراهنة مع تصحيح الأسعار. وأكد الزرعوني ضرورة تكاتف الجهود من جميع الأطراف العقارية، لاسيما من الجهات الحكومية المعنية والمطورين والمقاولين والاستشاريين من أجل تنشيط السوق العقارية، الأمر الذي يصبّ في النهاية في مصلحة الاقتصاد الوطني. واقعية بدوره، قال مدير التسويق في شركة الرواد للعقارات، علاء مسعود، إن هامش ربح المطورين العقاريين انخفض عن السنوات السابقة وأيام الطفرة العقارية في دبي، لافتاً إلى أن عدداً من المطورين أصبح يتعامل مع الأمور في السوق بواقعية، خصوصاً خلال الفترة الحالية وما نتج عنها من تحديات جراء تداعيات فيروس «كورونا». وذكر مسعود، أن بعض المطورين يعرضون حالياً وحدات سكنية كانت معروضة سابقاً بأسعار تصل إلى ضعف سعرها، موضحاً أن هذا لا يتم بشكل مباشر من خلال السعر، وإنما يدخل في شكل تسهيلات ومحفزات يقدمها المطور من تخفيضات على رسوم الخدمات أو رسوم التسجيل أو غيرها. وأضاف أن المطور بدأ يتنازل عن هوامش الربح المرتفعة التي كانت خلال الفترة الماضية راضياً بنسبة ربح ترواح بين 5 و10%، لكنه لفت إلى أن هناك بعض المطورين لايزالون يبالغون في تسعير القدم المربعة، بهدف زيادة أرباحهم. تصحيح تدريجي وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «هاربور» العقارية والمحاضر في معهد دبي العقاري، مهند الوادية، إنه بالنظرة إلى الموضوع تاريخياً، نجد أن أسعار العقارات مرت بتصحيح تدريجي في الفترة من عام 2014 إلى نهاية العام الماضي، ما قلص أرباح المطور العقاري، بنسبة راوحت ما بين 20 و30% نتيجة لهذا التصحيح، الأمر الذي استمر مع بداية العام الجاري، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 10% أيضاً. لكن الوادية بيّن أن هذا التراجع جاء نتيجة لمحفزات القيمة المضافة التي يقدمها المطور، والتي تتعلق بالتسهيلات والإعفاءات الخاصة بالرسوم سواء أكانت رسوم تسجيل أو رسوم خدمات. وأضاف أنه على الرغم من ذلك يظل التطوير العقاري من أفضل المجالات الاقتصادية في دبي تحقيقاً للأرباح، مؤكداً أن هامش الربح لايزال في مرحلة صحية وذا عائد مجدٍ للمطورين. استمرارية إلى ذلك، قال المطور العقاري ورئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن المطور العقاري، الذي يدير أمور شركته بشكل جيد هو من يستطيع أن يتعامل بواقعية مع الظروف الحالية، مشيراً إلى أن تخفيض هامش الربح ليس مشكلة بالنسبة للمطورين في حال كانت هناك مبيعات جيدة. وطالب المطوع، المطورين بالتعامل مع ظروف السوق بما يضمن استمرار دوران العجلة الاقتصادية. تعايش قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للعقارات، محمود البرعي، إن على المطورين التعايش مع واقع السوق الحالي، مشيراً إلى أن هذا الأمر لابد أن تقوده الشركات الكبيرة في السوق. وأضاف أنه لابد من الاستمرار في تخفيض هامش الربح للمطور العقاري من فترة إلى أخرى بما يضمن تحفيز السوق. تسعير القدم طالب الخبير العقاري، محمد حارب، بتنظيم عملية التسعير العقاري قبل طرح الوحدات السكنية عبر وجود لجان متخصصة، تكون مهمتها تحديد سعر القدم المربعة مناطقياً، وذلك لوقف المبالغة من قبل بعض المطورين في زيادة هامش الربح، وذلك للحفاظ على مصلحة الأطراف العقارية. - التخفيض يصبّ في مصلحة المستهلك النهائي، أو المستثمر الراغب في شراء عقار بدبي. - خبراء أكدوا أن هامش الربح لايزال في مرحلة صحية وذا عائد مُجدٍ للمطورين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :