سيطر الجيش الليبي أمس السبت على محور الليثي في بنغازي، وشنت مقاتلات سلاح الجو في ساعات الصباح الأولى أمس غارات جوية على مواقع وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في نطاق مدينة درنة، في وقت أفادت أنباء أن التنظيم الإرهابي يتجه نحو مصراتة حيث دخلت عناصره الجمعة بلدة الوشكة غربي مدينة سرت برتل من السيارات المسلحة، دون أي مقاومة، قبل أن يغادروها في اتجاه الغرب، تنفيذاً لاستراتيجية الانغماس والاستنزاف. وقال الناطق باسم مجموعة عمليات عمر المختار، عبد الكريم صبرا إن القصف استهدف تجمعات التنظيم الإرهابي في المنطقة الجبلية المطلة على حي باب طبرق والمعروفة ب الكورفات السبعة، وموقع آخر بمنطقة الفتائح شرق المدينة. وأوضح صبرا أن القصف كان دقيقًا جدًا، وأن أصوات الانفجارات توالت بعد الاستهداف بسبب الذخائر والأسلحة الموجودة بأماكن الاستهداف، وأشار صبرا لبوابة الوسط إلى أن القصف الجوي كبَّد التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد. من جهة أخرى يشهد محور شارع الليثي بمدينة بنغازي منذ أمس، هدوءاً حذراً عقب معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الليبي ضدّ مسلحي ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، مع تمركز الطرفين بمواقعهم دون تسجيل أي تقدم لأي طرف على الآخر. وأكد الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة الصاعقة العقيد ميلود الزوي أن الأمور بشارع الحجاز في منطقة الليثي تحت السيطرة، إلا أنه أشار إلى أن القوات الخاصة فقدت جنديين، وجرح آخر خلال المعارك بهذا المحور. ونفى المتحدث ما تداول من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي حول تقدّم متمردين بشارع الحجاز، مشيرًا إلى أن الجيش والوحدات المساندة له على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجوم محتمل بمحاور القتال في منطقة الليثي. واستنكر أهالي المدينة، ما وصفوه بصمت مجلس النواب والحكومة المؤقتة، والمجتمع الدولي تجاه ما يقوم به الإرهابيون من قصف على أحياء المدينة. وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن جميع المشاركين في المسارات الأخرى في الملف الليبي، سوف تتم دعوتهم بعد إجازة عيد الفطر، للمشاركة في اجتماع مشترك، لكافة المسارات. وأعلنت الأمم المتحدة أن قبول أحد الأطراف للاتفاق، مع تقديم تحفظات محددة هو أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض حول التحفظات حتى التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق. وتوقع العضو المستقل في لجنة الحوار الوطني،الشريف الوافي أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق في وقت متأخر من أمس السبت، في الصخيرات المغربية. وقال الوافي لن يتم التوقيع النهائي إلا بعد عيد الفطر وبعد التأكد من عدم المساس بمسودته والاطلاع على الملاحق. (وكالات)
مشاركة :