الجزائر: 4 آلاف جندي لمواجهة الإرهاب وبسط الأمن

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دفن سكان مدينة القرارة أمس السبت 14 قتيلاً من ضحايا المواجهات التي شهدتها ولاية غرداية الجزائرية منتصف الأسبوع الماضي، فيما وقف الفريق أحمد قايد صالح القائد العام لأركان الجيش على مدى الجاهزية لمواجهة الإرهاب بالصحراء. وتمت عملية دفن الضحايا وهم من أمازيغ بني ميزاب في هدوء تام، ولم تسجل أية أحداث لا في المقبرة ولا على طول الطريق إليها حسب ما أكد أحمد بابا موسى عضو خلية التشاور والمتابعة الخاصة بأحداث غرداية. وكانت مدينة بريان القريبة قد شهدت أمس دفن ضحية من العرب في هدوء مماثل. وفي سياق متصل أوفد اللواء عبدالغني هامل المدير العام للأمن الوطني لجنة للتحقيق حول ما أثير عن تقصير الشرطة في واجبها بحماية الأشخاص والممتلكات خلال الأحداث التي اندلعت في مدن الولاية. وهاجم أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يشغل أيضاً منصب مدير ديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من قال إنهم يثيرون الفتنة وينفخون فيها واعتبر ما جرى في الأيام الأخيرة مؤامرة لضرب وحدة البلد. وقال إنه لا يوجد أي مبرر يدفع إلى العنف بين الجزائريين. وكشف في خطاب ألقاه أمام قيادة حزبه أمس عن وجود جهات وأشخاص بغرداية يحاولون استدعاء التدخل الأجنبي إلى المنطقة تحت مسمى تقرير المصير وكان الفريق أحمد قايد صالح القائد العام لأركان الجيش قد تنقل أول أمس إلى الصحراء واجتمع بالقيادة المحلية التي كلفها بوتفليقة بتولي شأن محافظة غرداية إلى أن تسترجع هدوءها. وعقد صالح اجتماعاً طلب فيه بتطوير القدرات القتالية لهذه المنطقة التي تقع على خط الصدام مع الإرهابيين القادمين من خارج الحدود خاصة من ليبيا. ووقف على جاهزية القوات البرية والجوية المرابطة بتلك المنطقة وأعلن عن قرارات بتعزيز قدراتها. ويؤيد الجزائريون عموماً سواء على الصحافة أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو تصريحات الشخصيات السياسية تكليف الجيش إحلال الأمن في غرداية بالنظر لما تحظى به المؤسسة العسكرية من إجماع واحترام لدى كل الجزائريين. وكان الأمن جلب 4 آلاف عسكري من قواعد عسكرية جوية في ورقلة والأغواط والمنيعة وفي ثكنة عسكرية في غرداية. ونشرت هذه القوات في إطار خطة للانتشار السريع عند اقتضاء الضرورة بالمناطق الساخنة في غرداية.

مشاركة :