أسدى لاتسيو الوصيف خدمة إضافية ليوفنتوس المتصدر لم يحسن استغلالها، بعد خسارة صادمة للأول أمام مضيفه ليتشي المتواضع 1-2، وإهدار الثاني تقدمه 2-صفر على مضيفه ميلان قبل خسارته 2-4، في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.وتجمد رصيد يوفنتوس، حامل اللقب في آخر ثمانية مواسم، عند 75 نقطة مقابل 68 للاتسيو الذي تابع إهدار النقاط متعرضاً لخسارة ثانية توالياً بعد الأخيرة ضد ميلان.وهذه المرة الأولى منذ 31 عاماً، وتحديداً منذ 1989 يسجل ميلان أربعة أهداف في مرمى يوفنتوس، وأكد «البيغ ميلان» أو ميلان الكبير كما كان يطلق عليه سابقاً أيام الزمن الجميل، أنه عائد بقوة إلى الساحة وذلك عبر «ريمونتادا» مجنونة، وعودة لا تصدق. وبعد شوط أول سلبي، سجل يوفنتوس ثنائية عبر الفرنسي إدريان رابيو بعمل ممتاز وتسديدة رائعة من حافة المنطقة (47)، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مستفيداً من خطأ دفاعي (53).رفع رونالدو رصيده إلى 26 هدفاً في المركز الثاني في ترتيب الهدافين، بفارق ثلاثة عن تشيرو ايموبيلي مهاجم لاتسيو.لكن الفريق اللومباردي قلب تأخره بهدفين إلى تقدم 3-2 في غضون ست دقائق بثلاثية حملت توقيع الهداف السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة جزاء (62)، لاعب الوسط العاجي فرانك كيسييه إثر مهارة فردية (66)، والبرازيلي الشاب رافايل لياو بتسديدة من زاوية ضيقة (67)، قبل أن يحسم الكرواتي انتي ريبيتش النقاط بهدف رابع من تسديدة يسارية قوية (80).وقال مدرب ميلان ستيفانو بيولي: هذه نتيجة عملنا كل يوم في ميلانيلو (مركز التدريب). عرفنا أن ترتيبنا لم يكن يناسب موقعنا، لذا عزلنا انفسنا وركزنا على العمل الذي نجيد.من جهته، قال المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش إن فريقه كان سيحرز لقب سيري أ، بحال قدومه مطلع الموسم.وبدأ زلاتان، لاعب يوفنتوس السابق والعائد إلى ميلان بعد فترة مع لوس انجلوس غالاكسي الأمريكي، بتقليص الفارق من نقطة الجزاء، ثم لعب تمريرة حاسمة للعاجي فرانك كيسييه.قال زلاتان، بطل الدوري في 2011 مع ميلان، في تصريحات لمنصة دازون: أنا رئيس، مدرب ولاعب، لكني أتقاضى راتب لاعب فقط.. لو كنت هنا منذ البداية لكنا أحرزنا السكوديتو (لقب الدوري الإيطالي). وتابع ابراهيموفيتش (38 عاماً) المعروف بتصريحاته الغريبة: عمري ليس سراً، لكنه مجرد رقم. لعبت اليوم أكثر من المباراة السابقة. أحاول اللعب بذكاء وعدم القيام بنفس الأشياء مثلما كنت بعمر العشرين. بصراحة أشعر بحال جيدة، وأريد مساعدة زملائي بشتى الطرق.تابع: أحب اللعب في تشكيلة ميلان الحالية، أقوم بعملي بذكاء، وإذا لم أصنع فارقاً لا يعجبني الأمر. أريد مساعدة زملائي والجماهير.وأشادت الصحف الإيطالية بفوز ميلان الساحق، وعنونت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت: ميلان لا يصدق، من الهزيمة 2-0 في سان سيرو إلى القتال وسحق يوفنتوس 4-2.أما صحيفة توتو سبورت فعنونت قائلة: سوبر ميلان، ويوفنتوس مجنون.
مشاركة :