حذرت وزيرة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانشا غونثاليث من أنه في حال نفذت «إسرائيل» خطتها بضم مناطق من الضفة الغربية، فإن هناك رداً أوروبياً. في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال إلى جانب المستوطنين حملات التخريب والمصادرة في القدس. في الأثناء، حذرت وزيرة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانشا غونثاليث من أنه في حال نفذت «إسرائيل» خطتها بضم مناطق من الضفة الغربية، فإن هناك رداً أوروبياً. وقالت غونثاليث، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها السويدية آن ليندي، «نعتقد أن الحوار هو السبيل للمضي قدماً في الصراع الفلسطيني-«الإسرائيلي»؛ حيث أكدنا ضرورة استئناف الحوار» مشيرة إلى أن «الوضع سيتغير في حال قررت «إسرائيل» ومن طرف واحد أن تضم الأراضي الفلسطينية».من جهة ثانية، صعدت قوات الاحتلال إلى جانب المستوطنين من جرائم التخريب ومصادرة الأراضي في القدس والضفة؛ فقد اقتحمت ما تُسمى طواقم سلطة الطبيعة، التابعة لبلدية الاحتلال، معملاً للطوب في حي وادي الجوز في القدس المحتلة، وهدمته وصادرت محتوياته؛ حيث تمت مصادرة 3 جرافات، إضافة إلى رافعتين شوكيتين، و14 جراراً، وماكينات تفريغ وصب الباطون، وغيرها من المعدات، وأضاف أصحاب المعمل: إن عشرات العائلات تعتاش من المعمل، وقدروا خسائرهم بأكثر من نصف مليون شيكل. وفي نفس السياق، أقدمت قوات الاحتلال على تقطيع وتكسير عشرات أشجار الزيتون في أراضي ياسوف شرقي سلفيت، وقال المزارع محمد مصلح وهو أحد أصحاب هذه الأراضي: إن جرافات الاحتلال وبحراسة الجيش «الإسرائيلي» قامت بتقطيع أكثر من 200 شجرة زيتون مثمرة تراوح أعمارها بين 20_50 عاماً، في المنطقة الشمالية من القرية، وتعرف المنطقة ب«الشجارة». وفي بلدة بورين جنوبي نابلس، أضرم مستوطنو «يتسهار»، النار في حقول زراعية جنوبي البلدة، ما أدى لاحتراق عشرات أشجار الزيتون في المنطقة. وسلمت سلطات الاحتلال إخطاراً بالاستيلاء على أرض تعود ملكيتها للمواطن راتب الخطيب من قرية سرطة غرب سلفيت. وقال راتب الخطيب: «إن سلطات الاحتلال قامت بوضع إخطار استيلاء على 689م في الأرض، الواقعة بين بلدتي قراوة بني حسان وبديا وسرطة؛ حيث إن الارض مسجلة بالأحواض الطبيعية لقراوة بني حسان غربي سلفيت.واقتحمت قوات الاحتلال، منزل السفير أحمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين والكائن في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. وتذرعت قوات الاحتلال بأنها تريد توفير الحماية الأمنية لجرافات تابعة لبلدية الاحتلال تنوي هدم منزل مجاور لمنزل السفير الرويضي.واعتبر السفير الرويضي محاولة اقتحام المنزل بأنه رسالة سياسية يريد من خلالها الاحتلال «الإسرائيلي» وحكومته تقويض العمل في المدينة المقدسة، ومنعنا من نقل الأحداث الجارية فيها. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الذي عُقد، أمس الأربعاء، رفضها المُطلق لمختلف التكتيكات الأمرييكية «الإسرائيلية» الهادفة إلى تنفيذ خطة الضم والأبرتهايد، مؤكدة أن موعد الأول من يوليو/تموز 2020، الذي حُدد في الاتفاق الائتلافي للحكومة «الإسرائيلية» يُعد موعداً لبداية الإجراءات لتنفيذ مخططات الضم والأبرتهايد، كما حدد في خريطة خطة ترامب - نتنياهو التي طُرحت يوم 28 يناير/كانون ثاني 2020، وليس موعداً نهائياً للتنفيذ. وأن الحكومة «الإسرائيلية» تتلاعب بتوقيت الضم أو مساحته وهي مجرد ألاعيب تُمارس لخداع العالم ومحاولة للظهور وكأنها تراجعت، أو قللت مساحة الضم. مؤكدة أن ضم شبر واحد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو ضمها جميعاً، يعني ذات الشيء، ويؤدي إلى نفس النتائج، وتحديداً تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية التي ولدت باتفاق تعاقدي بين منظمة التحرير الفلسطينية و«إسرائيل»، لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وتحويل هذه الوظيفة إلى وظيفة خدماتية أقل من مستوى الخدمات البلدية، لتكون أداة من أدوات ديمومة الاحتلال، وشرعنة الاستيطان الاستعماري «الإسرائيلي»، والضم والأبرتهايد.
مشاركة :