وضع ليستر سيتي حداً لسلسلة انتصارات أرسنال في «البريميير ليغ»، بعد أن اقتنص تعادلاً قاتلاً، بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الإمارات، أمس الأول، ضمن الجولة الـ34 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. استفاد تشلسي من عودة ليستر إلى إهدار النقاط، وانتزع منه المركز الثالث، بعد فوزه الصعب على كريستال بالاس 3-2، ومعادلة الثاني مضيفه أرسنال المنقوص عدديا 1-1 في الدقائق الأخيرة، أمس الأول، بالمرحلة الـ 34 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ورفع تشلسي رصيده إلى 60 نقطة، مقابل 59 لليستر بطل 2016، فبات الأخير على بُعد أربع نقاط من مانشستر يونايتد، الخامس، الذي يختتم المرحلة اليوم على أرض أستون فيلا. وخاض ليستر مباراته وهو يستعد لمواجهات قوية في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي، إذ يتعيَّن عليه لقاء توتنهام وشيفيلد يونايتد ومانشستر يونايتد تواليا في المراحل الثلاث الأخيرة، علما بأنه خرج للمرة الأولى من بين الثلاثة الأوائل منذ نوفمبر الماضي. في المقابل، خاض أرسنال (السابع) المواجهة، بعدما حقق فوزا ثمينا خارج ملعبه ضد ولفرهامبتون العنيد بهدفين نظيفين، ليحتفظ بأمل ضئيل في انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، لكن تعادله أمس الأول وضع حداً لثلاثة انتصارات متتالية. وأعاد مدربه الإسباني ميكل أرتيتا المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت إلى تشكيلته الأساسية. كان أرسنال الأفضل في الشوط الأول، واستهله بضغط أثمر هدف السبق عن طريق هدافه الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ، مترجما عرضية بعيدة من الشاب بوكايو ساكا (21)، رافعا رصيده إلى 20 هدفا في الدوري هذا الموسم. لكن منعطف المباراة بالنسبة لـ"المدفعجية" كان طرد مهاجمه البديل الشاب إدوارد نكيتياه (21 عاما)، إثر خطأ متهور على جايمس جاستن، بعد ثوانٍ على نزوله (75). واستغل ليستر الطرد على أكمل وجه، بهدف التعادل من فاردي، بعد عرضية ديماراي غراي في ظهر الدفاع تابعها بسهولة في شباك الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز (85)، وأكدته تقنية الفيديو، بعدما كان على حافة التسلل. ورفع فاردي رصيده إلى 22 هدفا في صدارة الهدافين، بفارق هدفين عن وصيفه أوباميانغ. فوز صعب لتشلسي وفي المباراة الثانية، حقق تشلسي فوزا صعبا على مضيفه وجاره كريستال بالاس 3-2، مقتربا من ضمان بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وصحيح أن كريستال بالاس، الرابع عشر، ضمن البقاء في دوري الأضواء، بيد أن عودته بعد وقفة فيروس كورونا القسرية كانت مخيبة جدا، بخسارته أربع مباريات تواليا (أمام ليفربول صفر-4، وبيرنلي صفر-1، وليستر سيتي صفر-3، ثم تشلسي). وكان تشلسي عوَّض خسارته المفاجئة أمام وست هام 2-3، بفوز صريح على واتفورد 3-صفر في الجولة السابقة. وافتتح تشلسي التسجيل بهدف مثير للجدل، عندما استفاد لاعب الوسط البرازيلي ويليان من إصابة المدافع غاري كايهل، قائد تشلسي السابق، فعكس الكرة للمهاجم الفرنسي أوليفييه لجيرو تابعها سهلة في المرمى (6)، مسجلا هدفه الخامس بالدوري في آخر ثماني مباريات. وتبادل المتألق ويليان الكرة مجددا مع جيرو، لتصل إلى الأميركي الشاب كريستيان بوليشيتش، أطلقها يسارية قوية في الزاوية الضيقة هدفا ثانيا (27)، مسجلا هدفه الثالث بعد العودة. لكن أجمل لقطة في الشوط الأول حملت توقيع العاجي ويلفريد زاها عندما أطلق كرة صاروخية من نحو 25 مترا فوق رأس الحارس الإسباني كيبا اريسابالاغا (34)، مقلصا الفارق إلى 1-2. وهذا الهدف الأول لزاها في الدوري من مسافة مماثلة، إذ سجل أهدافه الـ35 من 18 مترا أو أقل. وفي الشوط الثاني، وجَّه البديل تامي أبراهام صفعة قوية لآمال المضيف، عندما انسل على الجهة اليمنى من المنطقة، كاسرا مصيدة التسلل، ومطلقا كرة أرضية قوية في الزاوية اليسرى البعيدة (71). لكن كريستال بالاس عاد مجددا وبسرعة قياسية هذه المرة (بعد 82 ثانية)، إثر جملة جماعية على الجهة اليسرى وصلت إلى البلجيكي كريستيان بنتيكي تابعها على باب المرمى الخالي (72). وهذا الهدف الأول لبنتيكي في ملعبه منذ أبريل 2018، منهيا سلسلة من 21 مباراة صام فيها عن التسجيل على ملعب فريقه (سيلهرست بارك). ونجا تشلسي بنقاطه بمعجزة في اللحظات الأخيرة، عندما ارتدت رأسية المدافع سكوت دان من القائم الأيمن البعيد لمرمى كيبا (90+5)، قبل أن ينقذ المدافع الفرنسي كورت زوما الكرة من بين قدمي بنتيكي المنفرد (90+6). واستغل واتفورد، المهدد بالهبوط، مواجهة ضيفه نوريتش سيتي متذيل الترتيب، ليتغلب عليه 2-1، ويحقق فوزه الأول بعد 3 خسارات تواليا. افتتح الضيوف التسجيل عبر الأرجنتيني إيميليانو بوينديا، بتسيدة يسارية ذكية (4)، قبل أن يسجل واتفورد السابع عشر في الترتيب ثنائية عن طريق كريغ داوسون برأسية قريبة (10) والعائد من إصابة داني ولبيك بأكروباتية خلفية رائعة من داخل المنطقة (56).
مشاركة :