أصبح معلم الجذب السياحي الأكثر شعبية في إيطاليا خالياً من الأشياء التي ظلت تشوّه مظهره فترة طويلة، إذ تمكن عمدة روما إجنازيو مارينو في نهاية المطاف من إخلاء شوارع منطقة الكولوسيوم من عربات بيع المواد الغذائية بأسعار مبالغ فيها. ونشر نحو 250 شرطياً محلياً لضمان نقل 22 عربة بعيداً عن المواقع الشهيرة في وسط المدينة، بما في ذلك العربات التي تقف بالقرب من معلم الدرج الإسباني وعلى طريق دي فوري إمبريالي المخصص للمشاة، والذي يربط بين الكولوسيوم وساحة فينيسيا. وقال مارينو أعتقد أن هذا تأخر عقوداً عدة، لقد أوفينا بوعدنا، كما أمرت إدارته أيضاً بنقل أكثر من 50 بائع هدايا تذكارية وزهور. ويعد ذلك نصراً سياسياً نادراً للعمدة الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، والذي يقاوم دعوات تطالب باستقالته في أعقاب فضيحة كبرى معروفة باسم مافيا كابيتال، وتتركز حول تزوير مزعوم من جانب جماعات إجرامية لمناقصات عامة محلية. وليس هناك أي شبهة تتعلق بارتكاب مارينو أي مخالفات قانونية، لكن العديد من أعضاء حزبه الديمقراطي وموظفين بالخدمة المدنية في البلديات وشخصيات بارزة في إدارة يمين الوسط السابقة، تم سجنهم أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية، بمن في ذلك جيوردانو تريديسيني. وتريديسيني زعيم محلي لحزب فورزا إيطاليا، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، وهو سليل عائلة قوية تسيطر على معظم أعمال بيع المواد الغذائية في شوارع روما، والذي يقاوم حتى الآن كل المحاولات لنقل العربات بعيداً عن الكولوسيوم.