لم يؤثر تغيير توقيت عرض المسلسل المحلي شبيه الريح الذي تعرضه قناة الإمارات سلباً على نسبة مشاهدته، بل زاد اندفاع الجمهور إلى يوتيوب لملاحقة أحداثه، ورَفَعَ حدة أصواتهم ومُطالباتهم للقناة بإعادة عرضه بعد الإفطار وهو وقت الذروة، ليتمكنوا من مشاهدته مع أفراد عائلاتهم، مؤكدين بذلك أن العمل المتميز يصل للجمهور مهما كانت الصعوبات والعوائق التي تقف في طريقه. ردود أفعال كثيرة، وهاشتاغ يحمل عنوان شبيه الريح بعد الفطور وحالة استياء من تغيير توقيت العرض من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة الثالثة فجراً، ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وإجماع كبير على تميز المسلسل، حتى إن أحد المغردين كتب الظاهر أني الوحيد في الإمارات اللي ما يشوف شبيه الريح، وكتبت أخرى هذا المسلسل ولا غلطة، وغرَّد آخر فديت رمستنا، وكثيرون قالوا مسلسل جميل يمثل مجتمع دولة الإمارات، بينما طالبت أكثرية التغريدات بإعادة تغيير وقت عرضه إلى ما بعد الإفطار، لدرجة أن أحد المغردين أرجع السبب في تغيير توقيت عرض المسلسل إلى أنه سحب الجمهور والإعلانات جميعها من المسلسلات الأخرى للقناة. قرار إداري البيان كان لها وقفة مع مخرج شبيه الريح بطال سليمان، متسائلة كما الجمهور عن سبب تغيير وقت عرضه، ليجيب بكل عفوية: عُرضت الحلقة الأولى بعد الفطور في تمام الساعة الثامنة إلا خمس دقائق، ولكننا فوجئنا في اليوم الثاني بتغيير موعد العرض، وعلمت بعد ذلك أن السبب إداري، له علاقة بإدارة التلفزيون، وهذا قرار خاص بهم وحدهم كونهم أصحاب القرار في تحديد موعد العرض، أما بالنسبة لي فلا أتدخل بالأمور الإدارية. سألناه: أليس من حق صناع العمل أن يكون لهم رأي في هذا التغيير، فأجاب: قمنا بتنفيذ العمل وقدمنا مادة غنية يستمتع بها المُشاهدون، ولكن المسلسل ملك القناة وهي صاحبة القرار في تحديد وقت عرضه، وقد وردتني تساؤلات كثيرة عن سبب تغيير وقت العرض، كما لاحظت كثرة عدد المشاهدين الذين طالبوا بإعادة عرض المسلسل في موعده الأصلي، إضافة إلى لجوئهم إلى يوتيوب لمشاهدة حلقاته، إذ تجاوزت نسبة مشاهدات إحدى الحلقات 112 ألفاً، وأخرى 75 ألفاً. وذكر بطال أن المسلسل فقد شريحة كبار السن والأطفال الذين أثر عليهم تغيير توقيت العرض، إلا أن يوتيوب عوّض الكثيرين وكان الحل بالنسبة لهم. أصداء وأكد بطال أنه تلقى اتصالات إشادة بالمسلسل من مصر والسعودية وعمان والجزائر، معبراً عن سعادته بالأصداء التي أحدثها، وقال: المسلسل عامل جو حلو، ولفت نظري أن إفيهات المسلسل التي يرددها الممثلون أصبحت ملصقات يضعها الشباب على سياراتهم، مثل اللي لك ليك واللي ماليك ماليك التي يرددها جمعة علي، وشمبقبق التي يرددها عبدالله زيد. انتقادات بعض الانتقادات على المسلسل طالت موضوع اللهجة، وكان لا بد من سؤال مخرج العمل عن ذلك، فقال: تساءل أحد المتصلين بإذاعة رأس الخيمة عن سبب تركيزنا على لهجة معينة، ولكني أجبت عليه بأننا قدمنا تغطية للمجتمع الخليجي من رأس الخيمة إلى ليوا، ولم يكن هناك تسليط ضوء على أحد معين، أو انتهاك لخصوصيته، فالمسلسل عبارة عن حكاية كوميدية بسيطة، لا تحتمل أي تأويل، وليس الغرض منها السخرية من أحد، وتناولنا فيه كل الشرائح بمنتهى الجدية والاحترام، ولم نخرج أبداً عن أي سلوكيات مجتمعية، وأتمنى أن يصل للناس بالبساطة التي قدمناها وتعاملنا فيها معه من دون أي تأويل. تحفظات وذكر بطال أن المسلسل فيه مجهود كبير، ويختلف عن أعماله السابقة في طريقة التناول والرؤية البصرية، إلا أن هناك بعض الأمور كان لديه تحفظات عليها من الناحية الفنية، مشيراً إلى أنه سيتجاوزها في الأعمال المقبلة. وأشاد بالممثل عبدالله زيد، لافتاً إلى أنه فنان مجتهد، وقال: أراه متميزاً، وينتظره مستقبل كبير في مجال التمثيل. وأنهى مخرج العمل حديثه قائلاً: العمل الجميل يصل للجمهور ولا يقف في طريقه شيء، سواء كان هذا الشيء تغيير في توقيت عرضه أو منعه وتوقيفه. إشادة أشاد بطال سليمان بكاتب العمل جمال سالم، مشيراً إلى أنه كاتب ممتاز ومهم جداً، وأعماله متميزة ضمن الدراما العربية التي نشاهدها، ولفت إلى أنه يجب الوقوف عند نصوصه، والتعامل مع كتاباته بطريقة مختلفة، ووصف إبداعاته بالسهل الممتنع، مؤكداً أن نصوصه تعطي مساحة كبيرة للمخرج للتعبير، وتوصيل الفكرة بأكثر من طريقة، على حسب طريقة التناول.