أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الأربعاء)، أن وحداتها العسكرية ، تصدت لمحاولة عدد من السيارات التي وصفتها بـ"المشبوهة" التوغل في الأراضي التونسية عبر الحدود مع ليبيا، بإطلاق النار عليها. وقالت الوزارة في بيان، إن التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة "المنزلة" برمادة في محافظة تطاوين بأقصى الجنوب التونسي، "رصدت مساء الثلاثاء تحركات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من جهة ليبيا، وتوغلت داخل المنطقة الحدودية العازلة". وأضافت أن " الوحدات العسكرية، وعملا بأحكام القرار الجمهوري المُتعلق بالتدرج في استعمال القوة، قامت بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية لإجبار السيارات على التوقف لكنها لم تمتثل لذلك، فتم في مرحلة ثانية إطلاق النار على مستوى العجلات إلا أنها لاذت بالفرار". وأكدت أن وحدات الجيش "ستبقى جاهزة بكل الوسائل القانونية المتاحة للتصدي لكل محاولات المس من سلامة تراب بلادنا، وأمنها القومي عبر التصدي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة". ولم تُحدد وزارة الدفاع التونسية في بيانها ماهية هذه السيارات، حيث اكتفت بدعوة "كافة المواطنين إلى التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية، بغية الحفاظ على سلامتهم". ولا تُخفي السلطات التونسية خشيتها من إمكانية تسلل "إرهابيين" إلى التراب التونسي من ليبيا. وسبق أن عززت تونس آليات المراقبة على حدودها مع ليبيا عبر ساتر ترابي وخندق مائي، إلى جانب وضع نظام مراقبة إلكتروني لتفادي تسلل مقاتلين أو تسريب أسلحة، بالإضافة إلى التصدي لأنشطة التهريب. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :