«قراء دبي»: المبادرات الرمضانية نموذج يحتذى به في العالم الإسلامي

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) ثمن المشاركون في المجلس الرمضاني لقراء دبي، الذي استضافه رجل الأعمال محمد عمر بن حيدر، في قصره بمنطقة المزهر في دبي مبادرات إمارة دبي الدينية وخاصة مبادرة «قراء دبي» التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في استضافتها لمشاهير قراء العالم الإسلامي لإقامة صلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان الفضيل، بهدف إحياء سنة النبي، صلى الله عليه وسلم، وتعزيز دور المساجد في إمارة دبي. وأكد المشاركون أهمية هذه المبادرات في دولة الإمارات تعتبر نموذجاً يحتذى به في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعريف بسماحة الإسلام، ودعوا لأن تقتدي دول في العالم الإسلامي بهذا النهج الذي يعزز الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل. وثمن فضيلة الشيخ سعد الغامدي إمام الحرم النبوي سابقاً دور دائرة الشؤون الإسلامية وإمارة دبي على وجه الخصوص في تبنيها مثل هذه المبادرات الدينية الطيبة، متمنيا أن تنتشر في دول العالم الإسلامي. وأوضح الغامدي خلال الجلسة أن فكرة قراء دبي هي فكرة رائدة تجمع أهل القرآن في مكان واحد فكثيراً ما نسمع أن أهل الفن والمسلسلات يجتمعون في مكان واحد فمن باب أولى أن يجتمع أهل الدين في مكان واحد، كما أن تنوع القراء فيه منافسة شريفة تعود بالفائدة على الجميع. ولفت القاري محمد مبارك من مملكة البحرين، الذي أم المصلين في مسجد الراشدية الكبير لمدة 3 أيام من رمضان بأن إمارة دبي سباقة في استضافة الفعاليات العالمية المختلفة والمبادرات والمؤتمرات ومنها مبادرة «قراء دبي» التي تنظمها للعام الثالث على التوالي بنجاح واقتدر جذبت حولها المصلين من كل حدب وصوب ليستمعوا ويستمتعوا بتلاوة وحلاوة القرآن، فجزاهم الله خيرا والقائمين عليها خير الجزاء. كما أثنى القارئ المحجوب بلفقيه من مملكة المغرب الشقيقة على هذه المبادرة، وأثنى على حسن التنظيم والاستقبال الرائع، والجهود المبذولة في المساجد، وفرق العمل التي تسر وتعمل على راحة المصلين طوال شهر رمضان الفضيل. وقال عمر محمد الخطيب المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، رئيس اللجنة المنظمة لقراء دبي: إن المبادرة تنظمها الدائرة للعام الثالث على التوالي، وقد اجتمعت اللجنة المنظمة عدة اجتماعات سابقة قبل شهر رمضان المبارك وتم اختيار 13 قارئاً من مشاهير قراء العالم الإسلامي، من أبرزهم سعد الغامدي، ومشاري بن راشد العفاسي، وتركي الرميح، أحمد النفيس، وفارس عباد، ومحمد مبارك، وعادل ريان وخليفة الطنيجي، وجاسم الأميري، وخالد إسماعيل، والمحجوب بلفقيه، وقد شهدت الفعالية إقبالاً كبيراً من جمهور المصلين رجالاً ونساءً ليؤدوا صلاة التراويح وسط مشاعر إيمانية رحبة تحفها الملائكة وتكسوها المغفرة وتمتزج فيها المشاعر بالدعاء والخشوع رافعين أكف الضراعة لله الواحد القهار بالدعاء، راجين الثواب والأجر والعفو والمغفرة في هذا الشهر الفضيل. ومن جانبه أشار محمد عمر بن حيدر إلى أن النية لا بد أن تكون خالصة لله في هذه المبادرات، وأنه تشرف هذا العام وللمرة الأولى باستضافة أربعة من مشاهير قراء العالم الإسلامي في مسجده الكائن بمنطقة المزهر الأولى مسجد الخليفة عمر بن عبد العزيز، وهم: سعد الغامدي، والمحجوب بلفقيه، واسامة الصافي، وعبدالله البريمي، وكانت مبادرة طيبة واستقطب القراء أعدادا كبيرة من المصلين من الرجال والنساء خاصة في صلاة التهجد. وسيتم تكرارها العام القادم إن شاء الله تعالى. يذكر أن محمد عمر بن حيدر تبرع لبناء العديد من المساجد داخل وخارج الدولة وفي دول أفريقيا، وفي موريتانيا، ومصر، وباكستان، والفلبين، وفلسطين، ولبنان، والهند، وغيرها، وأن أول مسجد بناه عام 1952 ومن ذلك الوقت وهو يقوم بالتبرع لبناء المساجد، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، كما أنشأ مؤسسة محمد عمر بن حيدر للأعمال الخيرية، التي تقوم بدورها في الإشراف على جميع تلك المساجد ورعايتها.

مشاركة :