كتب - محمد حافظ : كشف السيد سليم قدري اليامي، مسؤول محمية سيلين التابعة لقطاع المحميات الطبيعية بالمكتب الهندسي الخاص، عن قيام القطاع بالتنسيق مع العناصر الأمنية بإزالة 37 مخيمًا مخالفًا من المنطقة الجنوبية، ضمن قطاع مخيمات سيلين وخور العديد، تركها أصحابها عقب انتهاء موسم التخييم، ما يُعدّ مخالفة لاشتراطات التخييم، وقوانين البيئة تستوجب المعاقبة بالغرامة التي تخصم من مبلغ التأمين ووضع أصحاب تلك المخيمات في القائمة السوداء لمنعهم من التخييم في المواسم المقبلة. وأكد أنه تمت إزالة كافة المخيمات وإعادة المنطقة إلى ما كانت عليه عقب تنظيفها من كافة المخلفات بواسطة المعدّات الخاصّة بالمكتب الهندسي الخاص، وبالتنسيق والتعاون مع "لخويا" وإدارة أمن الجنوب ومسؤولي بلدية الوكرة. وأشار إلى أن المخالفات التي تمت إزالتها هي مخلفات كاملة تركها أصحابها عقب انتهاء الموسم ولم يقوموا برفعها وإزالتها وإعادة المكان نظيفًا كما استلموه كما تنصّ على ذلك اشتراطات التخييم. وقال اليامي في تصريحات لـ الراية إن عدم التزام المواطن بإزالة المخيم يستوجب اتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية قبل قرار الإزالة، تبدأ بتوجيه إنذار كتابي يوضع على المخيم ويتم الاتصال بصاحبه إذا لم يوجد في موقع التخييم لإخباره بتجاوزه الفترة القانونية للتخييم، وإذا لم يستجب فإنه تتخذ باقي الإجراءات القانونية بتحرير مخالفة ضدّ صاحب المخيم وتسجيله في القائمة السوداء وحرمانه من مبلغ التأمين وقدره 10 آلاف ريال، وبعدها يتم إبلاغ الشرطة لاتخاذ اللازم وتتم الإزالة من قبل إدارة الإزالات التابعة للوحدة البيئية التي وقعت المخالفة في نطاقها. وأشار إلى أن محمية سيلين وخور العديد شهدت هذا الموسم العدد الأكبر من المخيمات على مستوى الدولة، حيث تم وضع 862 مخيمًا من مجموع 2000 مخيم موزعة على 28 موقع تخييم. وأكد أن بداية الموسم شهدت إلغاء تراخيص 7 مخيمات "عنن" في منطقة سيلين لارتكاب أصحابها مخالفات قانونية وأمنية وأفعالًا غير لائقة ولا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع القطري كما تم ضبط عدد من المخالفات يتعلق معظمها بعدم مراعاة الآداب العامة مثل الإزعاج واستخدام مكبرات الصوت و"السيكلات" في أماكن المخيمات، علاوة على مخالفات أخرى تتعلق بالنظافة العامة للمخيمات مثل وجود مخلفات وقمامة أو بقايا أماكن الطهي أو مخلفات صلبة أخرى والقيام بوضع المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها ما يسبب تلوثًا للبيئة والبر والشواطئ وقد تمّ التصدي لتلك المخالفات من خلال مُراقبي قطاع المحميات الطبيعية. حجز السيارة.. عقوبة إلقاء المخلفات بالمحميات الطبيعية وأشار إلى أن أبرز المخالفات التي يتم رصدها هي عدم المحافظة على نظافة المكان وتركه غير نظيف نتيجة عدم إلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لها وبالتالي يقوم مفتشو القطاع بضبط تلك المخالفات وتحرير المحضر اللازم بها وإحالته للجهات الأمنية لاتخاذ اللازم. وقال إنه يتم توزيع أكياس قمامة على روّاد البر والشواطئ لوضع المخلفات بها لإلقائها في الأماكن المخصصة لها ويتم أخذ أرقام السيارات التي توجد في المنطقة وتحديد المكان وفقًا لرقم السيارة. وكشف عن أن مخالفة إلقاء المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها بمناطق المحميات الطبيعية هي حجز السيارة لفترة قد تصل إلى شهر وفقًا لتقدير مدير الإدارة وبواسطة قوة الأمن الداخلي "لخويا" وهي التي تقوم بحجز السيارات. وأكد أن المُفتشين يقومون أيضًا بعمل جولات مستمرّة على الشاطئ لضبط مخالفات الاعتداء على المحمية التي يجرّم فيها الصيد بكل أنواعه باستثناء الصيد بالخيط أو "السنارة" وكذلك تحريم الصيد البري وصيد الأرانب ومعظم المخالفات التي يتم تحريرها في مجال الصيد تتعلق بالصيد بالصوايا في موسم الكروان حيث يقوم بعض المُخالفين بنصب الصوايا لاصطياد طيور الكروان في موسم الهجرة وهو ما يُخالف القانون ويتم مصادرة الأجهزة وضبط المخالفين وإحالتهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة حيالهم. يشمل إقامة مظلات ودورات مياه مشروع لتطوير شاطئ سيلين كشف اليامي عن مشروع لتطوير شاطئ سيلين ليصبح شاطئًا للعائلات يحتوي على مظلات ودورات مياه ويشتمل على كافة الخدمات التي يحتاجها الروّاد على أعلى مستوى وستقوم هيئة الأشغال العامة باستلام المواقع قريبًا للبدء في التنفيذ تحت إشراف قطاع المحميات الطبيعية.. مؤكدًا أن هذا المشروع سيمثل نقلة نوعيّة للمنطقة التي تعدّ من أهم المواقع السياحية في الدولة نظرًا لتضافر كافة الجهود لتوفير الخدمات بها ومن بينها محطة بترول ومحلات سوبر ماركت ومطاعم وغيرها من الخدمات التي يقوم بها المكتب الهندسي الخاص أو قطر للبترول أو وزارة البيئة. وأشار إلى أن المكتب الهندسي الخاص افتتح مؤخرًا موقف الكبائن الذي يعد أحد أهم الخدمات التي تم إضافتها للمنطقة مؤخرًا لمساعدة أصحاب الكبائن في توقيف كبائنهم في أماكن قريبة بدلاً من تحمل عناء نقلها أو تركها في الشارع حيث يتم إزالتها بواسطة قطاع المحميات الطبيعية أو قطر للبترول لما يمثله ذلك من تعدٍ على أملاك الدولة ويسبّب تلوثًا للبيئة وغيرها من المخالفات الأخرى. وأكد اليامي أن قيام محمية سيلين بتقديم خدماتها أيضًا لرواد المحمية من محبّي الكثبان الرملية ورياضة قيادة السيارات في تلك المناطق من خلال توفير فريق الإسناد الذي يعمل على مدار الساعة لإنقاذ السيارات التي تتعثر في الكثبان الرملية أو التي يضل أصحابها الطريق أو المعطلة حيث تقدّم الخدمة بالمجان لمواجهة استغلال بعض الأشخاص الذين يقدّمون تلك الخدمة بآلاف الريالات. 95 % من المخيمين التزموا بالاشتراطات أكد اليامي أن موسم التخييم الماضي كان من أنجح مواسم التخييم خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع مستوى الوعي، مشيرًا إلى أنه بشكل عام فإن نسبة المخالفات لم تكن كبيرة وأن 95 % من المخيمين التزموا التزامًا كاملاً باشتراطات التخييم وفقًا لما وضعته وزارة البيئة وقطاع المحميات الطبيعية التابع للمكتب الهندسي. وقال: أبلغنا المخيمين بالاشتراطات من خلال حملات التوعية والتثقيف التي كانت تتم قبل وأثناء الموسم سواء من خلال اللافتات والإعلانات الموزعة في مواقع التخييم وعلى الشواطئ ومناطق الكثبان ومن خلال الحملات التي كانت تقوم بها فرق المراقبين والمفتشيين البيئيين على المخيمات والتواصل مباشرة مع المخيمين. وأكد أن مكتب قطاع المحميات الطبيعية بسيلين يعمل به 9 مفتشين على مدار الساعة لضبط أي مخالفات تتعلق بانتهاك قوانين البيئة أو التعدي على المحمية بأي حال من الأحوال واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فورًا حيال المخالفين.