عبرت شخصيات بحرينية بارزة عن بالغ حزنها وأساها برحيل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل آل سعود. وأكدت في حديث لها مع الأيام على مواقف الفارس الراحل المشرفة مع مملكة البحرين وبالذات موقفه إبان المؤامرة الأخيرة التي أحيكت ضد المملكة عام 2011 م. قالت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان إن وفاة الأمير سعود الفيصل شيء محزن للغاية هز أفئدتنا وأدمع أعيننا، فعندما ترجل الراحل عن رئاسة الخارجية السعودية شعرنا بالأسى والحزن العميقين فما بال حالنا الآن ونحن مفجوعون على رحيله من الدنيا. وأضافت فقدت الأمة العربية والإسلامية شخصية فذة لن تتكرر على مر العصور فهو مهندس الدبلوماسية وفارس السياسة المحنك انحنت له العديد من دول العالم احتراما وتقديرا, وتابعت الجميع يشهد بتاريخه الحافل بالإنجازات التي لا تعد ولا تحصى فهو مدرسة سياسية دبلوماسية وجب تدريسها في جامعات العالم المختلفة. وبدوره قال عضو مجلس الشورى خميس الرميحي نتقدم بأحر التعازي لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برحيل فارس السياسة الأمير سعود الفيصل. وأردف ترجل هذا الفارس المغوار عن صهوة جواده في خضم الظروف القاسية التي يمر بها وطننا العربي، فنحن بحاجة ماسة لوجوده لمجابهة هذه التحديات والعثرات ولكن القدر كان أقوى ليسلم روحه إلى بارئها. وتابع امتدت مسيرته لأربع عقود من الزمن عاصر بها أربع ملوك، فكان فذا حكيما شجاعا، أتقن سبع لغات لتفتح له إمكانياته الفريدة دخول العالمية من أوسع أبوابها. وأكد لا يمكن أن ينسى الشعب البحريني وقوف الأمير الراحل معه في المؤامرة التي احكيت ضد مملكة البحرين عام 2011 م، فكانت مواقفه صلبة وشجاعة. وعبر عضو مجلس النواب عادل العسومي عن الموضوع قائلا من الاستحالة أن تمر هذه الشخصية مرور الكرام على تاريخ البشرية، فاسمه سيبقى محفورا بالذاكرة وسيسطر بحروف من ذهب. وأضاف كيف لا ؟ وهو الدبلوماسي العالمي الذي يقر على براعته وذكائه من يتفق معه ومن لا يتفق على حد سواء. وتابع كانت له مواقف عديدة ومشرفة للحفاظ على أمن وترابط الخليج العربي أبرزها مواقفه إبان غزو دولة الكويت وأزمة مملكة البحرين الأخيرة عام 2011 م. ومن جهته قال رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بو حمود إن خسارة هذا الإنسان النادر والفريد من نوعه لتعتبر خسارة فادحة ليس فقط على صعيد وطنه السعودية لا بل على الصعيد العربي والعالمي أيضا, وأردف إنني على يقين بأن الأمة التي أنجبت هذا الفارس العبقري ليس عصيا عليها بأن تنجب فارسا آخر يكون على قدر المسؤولية ويحمل من صفات وشخصية الأمير الراحل الكثير. وأوضح أنه علينا استغلال خبرات وتجارب الأمير الراحل ومواقفه السياسية التي استمرت لأربع عقود في تدريسها بالجامعات العالمية وعرضها في المؤتمرات الدولية.
مشاركة :