أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا عن استمرار الانكماش الهائل في الصادرات الألمانية خلال شهر مايو الماضي أيضا في ظل أزمة كورونا، إلا أن المكتب أشار إلى أن هناك بادرة أمل أولية. وبحسب "الألمانية" أوضح المكتب اليوم في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا، أن قيمة صادرات البضائع انخفضت خلال مايو الماضي بشكل هائل بنسبة 7ر29 بالمئة مقارنة بما كان عليه في الشهر ذاته من العام الماضي، وتراجعت قيمة الصادرات بذلك إلى 3ر80 مليار يورو. ولكن مقارنة بشهر أبريل الماضي الذي سجلت فيه الصادرات الألمانية نسبة منخفضة تماما، تكون قد ارتفعت الصادرات بنسبة 0ر9 بالمئة. وبحسب بيانات سابقة، كان هناك تراجع بنسبة 1ر31 بالمئة في أبريل الماضي، وكان التدهور الأقوى مقارنة بالشهر ذاته من الأعوام الماضية منذ بدء إحصائية التجارة الخارجية في عام .1950 يشار إلى أن قيود السفر والاضطرابات في الخدمات اللوجيستية وقطع سلاسل التوريد خلال أزمة كورونا خلفت وراءها أثارا عميقة على التجارة الخارجية. كما انخفضت الواردات في مايو الماضي بنسبة 7ر21 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في الشهر ذاته من العام الماضي، وتراجعت قيمتها إلى 2ر73 مليار يورو، ولكن مقارنة بشهر أبريل الماضي، تكون قد ارتفعت نسبة الواردات بنسبة 5ر3 بالمئة. وتتوقع غرفة الصناعة والتجارة الألمانية واتحاد الصناعات الألمانية تراجع الصادرات في إجمالي هذا العام بنسبة 15 بالمئة. وقال رئيس قسم التجارة الخارجية بالغرفة فولكر تراير مؤخرا إن التوقع يتسم بالتفاؤل ، وأشار إلى أنه لن يتم تعويض هذا الانخفاض في العام القادم. يشار إلى أن الصادرات تعد أحد الدعائم للاقتصاد الألماني بجانب الاستهلاك الشخصي.
مشاركة :