قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، إن أصل الكِبر هو جهل الإنسان بحقيقة نفسه، ولهذا كان بعض السلف يقول "بقدر مايزداد الانسان كِبرًا يزداد جهلًا".وأوضح الجفري عبر الفيسبوك: كان بعضهم يقول: "بقدر مايدخل في نفس الانسان من الكبر يخرج من العلم" فلا يجتمع نور العلم وظلمة الكبر في قلبٍ واحد.اقرأ ايضاقال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، إن جرائم قوم لوط عليه السلام متعددة منها ارتكاب الفاحشة غير المسبوقة والمجاهرة بها ، والدعوة إليها.وأوضح الجفري عبر الفيسبوك: لكن الجريمة الأعظم هي النكوص عن الفطرة بشرعنة القذارة والفخر بها ورفض مبدأ الطهارة فقالوا عن آل لوط: {أخرجوهم من قريتِكم إنّهم أُناسٌ يتطهرون}، فجعل الله عذابهم بأن تُقلب عليهم الأرض كما قلبوا ميزان الفطرة.وأضاف: هذا هو الأمر الذي يتم ترويجه اليوم باسم التقدم والحرية الفردية وحقوق الإنسان، ويجري العمل على ترويض منطقتنا لتقبله بمختلف الأساليب.وأشار إلى أن هناك فرقا بين الرحمة بالمُبتلى بالمعصية وهو مسلك الإحسان وتقوى القلوب، وأمر آخر وهو التساهل والإقرار بالمجاهرة بفعلها والعمل على تقنينها وشرعنتها.وأكمل: سيدنا إبراهيم نظر بعين الرحمة إلى المُبتلين فراجع ربه في إنزال العذاب بقوم لوط عليه السلام طالبًا الإمهال لعلهم يرجعون، وقد أثنى الله على خليله إبراهيم عليه السلام بسببها قال تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}،غير أن علم الله تعالى بما وصلت إليه أحوالهم من نكوص عن الفطرة وسوابق حكمته وشريف إرادته اقتضت إنفاذ الأمر {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}.
مشاركة :