طالب حزب يوناني بتحويل منزل مؤسس تركيا الحديثة، كمال أتاتورك، في اليونان إلى متحف للإبادة الجماعية، ردا على مساعي أنقرة الهادفة لتحويل متحف كاتدرائية آيا صوفيا باسطنبول إلى مسجد. وقال المتحدث باسم حزب القرار اليوناني، تينوسيس ميلوناس، إن الوضع حول مجمع كاتدرائية، آيا صوفيا في اسطنبول هو مسألة علاقات ثنائية بين اليونان وتركيا، ويجب على أثينا أن ترد بقوة على ذلك، ردا يفعم أنقرة. ووفقا له، فإن الحزب يدعو لتحويل منزل مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، في مدينة سالونيك اليونانية، إلى متحف للإبادة الجماعية للبونتيك اليونانيين. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ينتظر قرارا من مجلس الدولة (المحكمة العليا بتركيا) بشأن إمكانية تغيير وضع آيا صوفيا وتحويله من متحف إلى مسجد، وسيتصرف بناءً عليه. وقضت المحكمة التركية العليا في 2 يوليو الجاري، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان يمكنه أن يغير وضع آيا صوفيا في اسطنبول من متحف إلى مسجد. وسيتم اتخاذ القرار في غضون 15 يوما في مسألة تغيير وضع آيا صوفيا. ويعتقد مجلس الدولة أن مرسوما رئاسيا يكفي لتغيير وضع الكاتدرائية-المتحف. وقال المتحدث باسم الحزب اليوناني: "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك رد فعل قوي، مثل تحويل منزل كمال أتاتورك في سالونيك، لأولئك الذين يعتبرونه منزله، إلى نصب تذكاري للبونتيك الهيليني، إلى متحف لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للبونتيون". وأشار إلى البيان الرسمي للحزب، الذي جاء فيه أن هذه هي الطريقة الوحيدة "التي يمكن أن يتم بها إفهام البرابرة"، لأن الحكومة اليونانية لا تقدم إجابة قاسية مماثلة حتى لا "تضير" تركيا. وتعتقد اليونان أن أكثر من 350 ألفا من البونتيك اليونانيين كانوا ضحايا للإبادة الجماعية من قبل الأتراك. وتصف أنقرة بدورها هذه المزاعم بأنها "فانتازيا" وتتهم اليونان "بتشويه الأحداث التاريخية" لأغراض سياسية. وعندما سئل عما إذا كان هذا يمكن أن يوقف الرئيس التركي، أجاب ممثل حزب القرار اليوناني:"أردوغان سياسي لا يمكن السيطرة عليه". وقال ممثل الحزب:"إن موقف حزبنا هو أن هذا (وضع آيا صوفيا) ليس مشكلة عالمية، إنه مشكلة علاقات ثنائية بحتة، إنه موضوع ثنائي، يتعلق بالأرثوذكسية، يتعلق باليونانيين. وقد صرح بذلك رئيس الحزب، كرياكوس فيلوبولوس، تحت قبة البرلمان". وقال ميلوناس: "نعتقد أن رد فعل أردوغان يسير في هذا الاتجاه - استفزاز ضد اليونان". وتأسست كاتدرائية آيا صوفيا في عهد الإمبراطور المسيحي جستنيان وافتتحت في 27 ديسمبر عام 537 الميلادي. كانت الكاتدرائية أكبر معبد في العالم المسيحي لأكثر من ألف عام. وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية(اسطنبول حاليا) وسقوط الإمبراطورية البيزنطية عام 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح المجمع ، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، متحفا وأدرج في قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وتسببت خطط تركيا لتغيير وضع المتحف وتحويله مجددا إلى مسجد في ردود فعل غاضبة في العديد من دول العالم. المصدر: "نوفوستي"تابعوا RT على
مشاركة :