ألقى الحزن بظلاله على الشارع السعودي في مختلف أرجاء المملكة منذ الوهلة الأولى لإعلان خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مفعمة بالأسى والتعازي التي بلغت خلال الساعات الأول بعد وفاته أكثر من 900 الف رسالة تفيض بالدعاء والرحمة لرجل حمل على عاتقه أمانة وطن ومواطن لأكثر من 40 عاما مضت رسم خلالها سياسة هذه البلاد العزيزة وثبت دعائمها وناضل في المحافل الدولية من أجل السلام وجعل بلاده في مأمن من تيارات الفتن الخارجية منفذا لتطلعات ولاة أمره وأمته , لقد أدى رسالته على مدى العقود الماضية بكل أمانة وحرفية واقتدار , لم يكن الأمير سعود الفيصل وزيرا للخارجية فحسب بل كان جنديا شجاعا يمتلك القدرة الفائقة لإنجاح مهمته الوطنية بفدائية متناهية متناسيا راحته وصحته يسابق الوقت ويجوب العالم من أجل الذود عن وطنه وأبناء شعبه بفكر أذهل ساسة العالم. وفي هذا السياق عبر وكيل إمارة تبوك الأستاذ محمد بن عبدالله الحقباني عن عميق حزنه واعتبر أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمي سعود الفيصل بن عبد العزيز مصاب جلل حل بأبناء هذا الشعب الجليل لكون “الفيصل” شموخ سياسة البلاد ومهندسها المبدع بمواطنته النادرة وتضحياته المخلصة ونجاحاته الباهرة , ثم أردف الحقباني قائلا : لا أعلم إن كان الوطن يعزي مواطنيه أم العكس في فقدان هذا الرجل العظيم الذي جعل نصب عينيه وهمه الأول طوال حياته العملية نصرة دينه وخدمة مليكه ووطنه دون كلل أوملل فقد كانت عطاءاته رحمه الله تتجدد دون توقف ونجاحاته تتأكد لنا كشعب بل لشعوب العالم في مقارعاته السياسية من أجل السلام العالمي فنقل بمهنية فائقة سياسة هذا الوطن الغالي الثابتة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله .واختتم وكيل إمارة تبوك حديثه برفع صادق العزاء والمواساه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله في فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجزاه عن أبناء هذا الشعب الوفي خير الجزاء إنه سميع مجيب . وقال المستشار الخاص لسمو أمير منطقة تبوك والأمين العام لجمعية برنامج فهد بن سلطان الاجتماعي الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان : بداية أتقدم بصادق العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وإلى أبناء هذا الشعب الوفي كافة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز ذلك الفارس الذي ترجل عن فرسه بعد أن صال وجال يحمل راية سياسة هذه البلاد العزيزة محققا مالم يحققه سواه من ساسة العالم بأسره لقد أدى ” الفيصل ” واجبه الوطني فأجاد بعزيمة واقتدار طوال سنوات خدمته لوطنه وأمته وبذل من أجل الوفاء بأمانة مسئوليته الوطنية جهدا لا يضاهى أخذ من راحته وصحته الشئ الكثير ورغم ذلك كان سعيدا بنضاله من أجل رفعة شأن وطنه وأبناء شعبه , ثم اختتم الدكتور اللحيدان حديثه قائلا : لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أدعو المولى العلي القدير أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويسكنه فسيح جناتهخ وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان إنه سميع مجيب الدعاء . فيما وصف مدير شرطة تبوك اللواء مظلى خالد بن عبد الرحمن البوق وفاة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز بالفاجعة لكون سموه رحمه الله كان قريبا من وجدان المواطن السعودي لما يتسم به من وفاء نادر وإخلاص جلي لوطنه خلال سنوات زادت عن أربعين سنة وهو يقود بحنكة وإقتدار سياسة هذه البلاد وتتضح نجاحاته واحدة تلو الأخرى في المحافل الدولية دون توقف رغم تعاقب هذه السنين والأحداث , وزاد اللواء البوق قائلا : الأمير سعود الفيصل يعد القامة التي لا تطال في عالم السياسة ورحيله بالنسبة لنا كأبناء شعبه حزن نشعر بمرارته ولكن عزاؤنا أنه سيظل بيننا خالدا بذكراه فمناقبه النادرة ستبقى دروسا لنا وللاجيال القادمة فقد ضرب أروع الأمثال في حبه لوطنه ووفائه لولي أمره وابناء شعبه وشجاعته النادرة لإلجام الخصوم في المحافل الدولية , ثم اختتم مدير شرطة تبوك حديثه قائلا : لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أتقدم بصادق العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه . وقال الكاتب الأستاذ يوسف بن جابر المخلفي عن فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزير واصفا مناقب سموه رحمه الله مستشهدا بما قيل عنه : اود في البداية أن أرفع عزائي ومواساتي لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وإلى كل مواطن ومواطنة على إمتداد هذه البلاد العزيزة في وفاة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز وندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته , وبودي هنا من خلال هذا المنبر ( البلاد ) أن أروي بعض الأحداث والأقوال التي قيلت عن سموه رحمه الله من قبل مستهلا برواية عن الخليفة الثاني امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان في المدينة ويشاهد البكاء على شهداء الأمة في الفتوحات ولكن عندما بلغه وفاة خالد بن الوليد رضي الله عنه قال قولته المشهورة “على مثل أبي سليمان فلتبكي البواكي”. نحن نقول اليوم على مثل سعود الفيصل فلتبكي البواكي…فلتبكيك الأمة والشعب فليبكيك الوطن رحلت وقلوبنّا تئن على استقالتك ثم فقدانك…رحلت لدار الحق رحلت للغفور الرحيم الكريم رحلت في أعظم ليلة وأعظم يوم رحلت ودموع المصلين عليك تدعو لك وتترحم عليك رحلت رحيل العظماء..رحلت وتركت ساسة ودهاة العالم يتأملون شخصك ويتفنون في وصف دهائك وحكمتك.فهذا رئيس الاتحاد السوفييتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف يقول “لوكان لدي مثل الأمير سعود الفيصل لما تفكك اتحادنا وانتهى”. وقال عنه وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليبند “سعود الفيصل يستطيع أن يحصل على مايريد وقت مايريد ومنح السعودية قوة خارجية لا يستهان بها”. وقال عنه الرئيس الروسي بوتين “إن الأمير سعود الفيصل يتحدث بوضوح تام ليجعل محادثيه في حيرةٍ من أمرهم”.وقال عنه وزير الخارجية القطري خالد العطية “عندما يغضب الأمير يربك العالم”. وقال عنه وزير الخارجية الفرنسي كوشنير “إن الأمير من أكبر الساسة في العالم ومن أكثرهم حنكةً ودهاء”. وعندما غرقت أمريكا في الوحل العراقي قال أحد أعضاء الكونغرس للرئيس الأمريكي “لو إستمعت للأمير سعود الفيصل لأغنتك استشارته عن جميع مستشاريك”. وقال عنه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد وأصفاً ومعزياً “رحل الأُستاذ وبقي المنهج”.وللفيصل الكثير من الكلمات الخالدة.. لسنا دعاةَ حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها…وعندما سُئل عن صحته قال حالتي كحالة الأمة العربية. ستبقى رمزاً للعروبة والإسلام ستبقى حاضراً رغم الغياب ستبقى ذكراك خالدة في كيان هذاالوطن العظيم ستبقى خالداً رغم البعد والغياب. وعلى مثل سعود الفيصل فلتبكي البواكي. فيما قال محافظ محافظة تيماء الأستاذ سلطان بن شخبوط السلطان : ببالغ الحزن والأسى أرفع أحر التعازي لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وزير الداخلية، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع، وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي أجمع في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، عميد الدبلوماسية الدولية المعروف على مدى خمسة عقود قضاءها في خدمة دينه ووطنه بكل إتقان وإخلاص مضحياً في سبيل ذلك، فكان رحمه الله رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب، جزاه الله خير الجزاء عما قدمه لخدمة دينه ووطنه، وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون.
مشاركة :