عسيري: الهدنة في اليمن غير ملزمة للتحالف لعدم وجود التزام من الحوثيين

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدث باسم التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري أن الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في اليمن غير ملزمة لقوات التحالف لعدم وجود التزام من الجانب الحوثي، ولافتقارها لآلية تُعنى بتطبيقها. ونفى عسيري لصحيفة «الرياض» نشرته على موقعها الإلكتروني أمس السبت (11 يوليو/ تموز 2015) صحة ما تم تداوله بشأن التزام جميع الأطراف بالهدنة، مشدداً على أن قوات التحالف غير معنية بهدنة من طرف واحد لأنها ستؤدي إلى نتائج عكسية ولن تخدم المواطن اليمني. وقال عسيري إن الحد الأدنى لتطبيق الهدنة هو وجود التزام واضح من قبل الحوثيين، وأن تكون هناك آلية لتطبيق الهدنة بوجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض لرصد التجاوزات وتحميل المسئولية لمن يرتكب انتهاكات كما حدث في الهدنة الماضية.الحوثيون يبدون أملاً بنجاحها... وعسيري: لم نتسلم طلباً من الحكومة الشرعيةانتهاك الهدنة في اليمن بُعيد دخولها حيز التنفيذ صنعاء - أ ف ب انتهكت الهدنة المفترض أن تسمح بنقل مساعدات إنسانية إلى آلاف الأشخاص المعوزين في اليمن، مرات عدة أمس السبت (11 يوليو / تموز 2015) بعد بضع ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، وبدا أنها ولدت ميتة لعدم وجود الإرادة لدى أطراف النزاع. وقد دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة جميع أطراف النزاع إلى احترام هذه الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المنظمة الأممية، والمفترض أن تستمر من الجمعة عند الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي (20,59 ت غ) حتى نهاية شهر رمضان، أي في 17 يوليو. لكن قيادة التحالف الذي تقوده الرياض قالت في بيان إنها لم تتلق طلباً من الحكومة الشرعية في اليمن بشأن الهدنة. وقال العميد الركن أحمد العسيري لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن «نحن في (إعادة الأمل) غير معنيين بهذه الهدنة، لان ليس فيها التزام من قبل الميليشيات الحوثية». وصباح السبت، شهدت البلاد مجدداً معارك عنيفة وغارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على مواقع الحوثيين. واستهدفت طائرات التحالف العربي مواقع للمتمردين الحوثيين في مدينة تعز (وسط) ، إذ كانت مواجهات دائرة بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني في المنفى عبد ربه منصور هادي، على ما أفاد شهود عيان. وقصف الحوثيون أيضاً أحياء عدة من تعز بحسب المصادر نفسها. واتهمت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي تسيطر عليها الحكومة في المنفى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بإرسال تعزيزات إلى مدينة تعز قبل الهدنة. وفي جنوب البلاد ضرب التحالف مواقع للمتمردين في عدن وفي محافظة لحج المجاورة بحسب شهود. وتأتي هذه الغارات بعد أن قصف الحوثيون أحياء عدة في عدن كما قال المتحدث باسم المقاتلين من أنصار هادي، عبدالله الدياني. وقبيل بدء سريان الهدنة المعلنة، أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي في بيان بثته قناة «المسيرة» التابعة له «بالنسبة للهدنة ليس لدينا أمل كبير بنجاحها». وأكد أن «نجاح الهدنة مرتبط بالتزام السعودية ورهن بتوقف الحملة الجوية». وكانت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دعت الجمعة المتحاربين إلى «تعليق عملياتهم العسكرية خلال الهدنة» و»التحلي بضبط النفس في حال اخترقت الهدنة حوادث معزولة وتجنب أي تصعيد». كما ناشدتهم «تسهيل وصول مساعدة إنسانية عاجلة إلى جميع أرجاء اليمن». وبحسب الأمم المتحدة فإن 80 في المئة من السكان - أي 21 مليون شخص يحتاجون للمساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر مارس/ آذار. وبعد أسبوع من وضع البلاد في درجة الطوارئ الصحية الأقصى اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن «من الملح والعاجل أن تصل المساعدة الإنسانية إلى جميع الأشخاص المحتاجين طيلة مدة الهدنة». وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة لوكالة «فرانس برس» إن هذه الهدنة هي «أملنا الأخير» مؤكدة رسو سفينتين محملتين بالمواد الغذائية والوقود قبالة عدن. ومع هذه الهدنة، يأمل برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في مساعدة أكثر من 237 ألف شخص. وأضافت عطيفة إن البرنامج تمكن منذ أسبوع من تسليم تسعة آلاف طن من المواد الغذائية إلى مستودعه في اليمن والآن باتت الهدنة ضرورية للتمكن من توزيع هذه المساعدات و»الوصول إلى كافة مناطق اليمن». وكانت هدنة سابقة في منتصف مايو/ أيار استمرت خمسة أيام لكن المعارك ما لبثت أن استؤنفت بقوة بعد ذلك. في موازاة ذلك قتل عشرة أعضاء يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، بينهم ثلاثة قادة محليين، في غارتين لطائرات أميركية من دون طيار في جنوب شرق اليمن بحسب مسئول محلي. وبحسب المسئول، استهدفت الضربات سيارة وحاوية مليئة بالأسلحة مساء أمس الأول (الجمعة) في ميناء المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أوائل أبريل/ نيسان. وقد استفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن طبيعة البلاد الجغرافية والقبلية إضافة إلى الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتوسيع انتشاره في البلاد.

مشاركة :