قتيل في تفجير سيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة و«داعش» يتبنّاه

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قتل شخص أمس السبت (11 يوليو/ تموز 2015) في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات قبل عامين في مصر. والتفجير الذي وقع قرابة الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (4,30 ت غ)، أدى الى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وفي بيان على «تويتر» تبنى تنظيم «داعش» مسئولية التفجير محذراً «المسلمين» من الاقتراب من «الأوكار الأمنية». وقال البيان «تمكن جنود الدولة الإسلامية من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلوغراماً من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة». ودعا التنظيم «المسلمين إلى الابتعاد عن هذه الأوكار الأمنية لأنها أهداف مشروعة لضربات المجاهدين». ودعا رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحافي إن «الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح اليوم (أمس)، يؤكد على الخسة والنذالة من جانب عناصر الإرهاب». وأكد أن «الإرهاب أصبح عبئاً على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار لوكالة «فرانس برس» إن «مدنياً قتل وأصيب تسعة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار». وبحسب مسئول في النيابة العامة، فإن التحقيق الأولي كشف أن التفجير تم عن بعد بسيارة مفخخة. وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن «إيطاليا تعلم بأن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها: إيطاليا ومصر هما معاً وستكونان معاً في مكافحة الإرهاب والتطرف». وفي مؤتمر صحافي ظهر السبت، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن «هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك»، متحدثاً عن «محاولة ترهيب» و»هجوم على الوجود الدولي ولكن أيضاً هجوم مباشر على إيطاليا». وأضاف «نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضاً بهدوء من دون قلق». وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على «تويتر»: «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن نتعاطف مع الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف». واتصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري بنظيره الإيطالي مؤكداً أن مصر «ستكثف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمكافحة الإرهاب»، بحسب بيان. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية بعد ظهر أمس أن وزير الخارجية الإيطالي «سيقوم بزيارة مصر خلال الأيام المقبلة في إطار العمل على مزيد من تطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين والتشاور المشترك حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية المهمة». كما أكدت أن الحكومة المصرية «ستتحمل نفقات ترميم وإصلاح مبنى القنصلية الإيطالية ومعالجة التلفيات التي لحقت به جراء الحادث الإرهابي الخسيسس». ونددت فرنسا بالإعتداء مؤكدة وقوفها «إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب». ودان الاتحاد الأوروبي في بيان «محاولة جديدة لتحدي التصميم المصري والأوروبي على مكافحة الإرهاب». وغمرت المياه السبت المنطقة المحيطة بالقنصلية بعد انفجار انبوب للمياه في الهجوم، فيما تطاير حطام السيارة في المكان بحسب صحافي لـ «فرانس برس». كما تم تدمير كشك خشبي للشرطة خارج القنصلية.

مشاركة :