أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ميرتشا جيوانا، اليوم الخميس، أن وباء كوفيد 19 أظهر أن الناتو بحاجة إلى ضم القوات إلى الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الأخرى، وكذلك مع الدول ذات التفكير المماثل لمعالجة هذه الأزمة وأنه لا يمكن لأي منظمة الاستجابة للتحديات الراهنة وحدها.جاء ذلك خلال كلمته عبر الإنترنت حول "دفاع الاتحاد الأوروبي وحاضر ومستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو"، وذلك في ظل منتدى واشنطن للدفاع الأوروبي، وفقا لما جاء على الموقع الإلكتروني لحلف الناتو.وأشار جيوانا في كلمته على أنه خلال أزمة وباء كوفيد 19 عزز حلف الناتو تعاونه مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الأزمة.وقال نائب الأمين العام للناتو "لدينا اليوم 21 دولة أعضاء في كل من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، 90 بالمائة من سكان الاتحاد الأوروبي جزء من حلف الناتو، لذلك فإن ما نقوم به هو التأكد من بقائنا متقاربين في تحليل التهديدات التي نواجهها جميعا".وذكر جيوانا أن التحديات الأمنية الأخرى تضاعفت وتسارعت من نواح كثيرة بسبب الأزمة مثل "الأنشطة العسكرية الروسية ونهوض الصين والتضليل".وأضاف جيوانا "أحد المجالات الجديدة التي يعمل فيها حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وأطراف عالمية أخرى مثل مجموعة السبع دول الصناعية الكبرى والأمم المتحدة وغيرها هو مكافحة التضليل، فبعض الدول أو جهات أخرى غير الدول يسيئون استخدام التضليل في ظل هذا الوباء لوضع بذور الخلاف بشكل أساسي في المجتمعات الديمقراطية، والناتو والاتحاد الأوروبي يعملان معا بشكل وثيق بشكل استثنائي لمحاربة ذلك".وأبرز نائب الأمين العام أن "حلف الناتو لا يزال حجر الزاوية ليس فقط في الأمن عبر الأطلسي بل جزء لا غنى عنه من النظام العالمي"، وشدد على أن "التعاون القوي بين الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية وأوروبا أمر أساسي لمصلحتنا جميعا لمحبي الحرية والمؤمنين بالديمقراطية في جميع أنحاء العالم".