كشف مهاجم الاتحاد فهد المولد عن أسباب رحيله عن معسكر الفريق، خاصة بعد البيان القوي الذي أصدرته إدراة النادي ضده. وغادر المولد معسكر الاتحاد بحجة عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة فيما نفت إدارة الاتحاد الأمر وأكدت اتخاذها الإجراءات القانونية اللازمة. وعبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر غرد فهد المولد 10 تغريدات كاملة للكشف عن تفاصيل الأمر. وقال: "حان الوقت لإيضاح موقفي حول المشكلة، التي أستغرب أبعادها في الحقيقة، وتحديداً بعض الأحبة من جماهير الاتحاد الغالي". وأضاف: أعدّ نفسي أحد أبناء النادي الأوفياء، قائلاً: "الوفاء عملة نادرة في هذا الزمن وكوني أحد أبناء النادي، لم أتجرأ يوماً على تقديم شكوى أو مظلمة ضد النادي الذي اعتبره بيتي الثاني، ولم أساوم النادي أبداً، أو أفضل عروضاً أتيحت لي في أسوأ ظروف الكيان". وشدد على أنه لا يفاضل بين الاتحاد وأي فريق آخر، وتابع في الثالثة، "ليست من أخلاقياتي مفاضلة الاتحاد مع أي نادٍ آخر مع احترامي للجميع، ولكن مع كل ذلك أود توضيح بعض الأمور والملابسات الأخيرة لأني صاحب الشأن، ومن حق الجماهير علي أن تعرف الحقيقة وتفاصيلها مني شخصيا". وأوضح: "مستحقاتي المتأخرة تجاوزت 20 مليون ريال، ومنذ عدة أعوام أطالب بها، فأنا ابن النادي وكنت أنتظر من الإدارة حفظ حقوقي مثل غيري من اللاعبين المحترفين الذين يشتكون لمجرد رواتب وتصبح قضايا في لجان فض المنازعات داخلياً وخارجياً، ومن ثم يحصلون على حقوقهم من خلال تشويه سمعة النادي بهذه القضايا". وشدد المولد أنه فاض به الصبر في هذه المرة، نظير كثرة الوعود التي لا تتحقق، وكتب: "لأني أعي معنى الوفاء للكيان، وانتظار جماهيره الغالية أعواماً من الوعود التي لا تتوقف، وكل مرة أعشم نفسي، حتى ضاقت علي لدرجة لا يتحملها أحد، وكل مرة أتلقى وعوداً بالحصول على مستحقاتي دون وفاء، ومع ذلك لم أتقدم بشكوى طوال مسيرتي على النادي الذي أحبه وأعشقه ولم يخرج لي أحد من الإدارة للتفاهم حول الأمر وحل الموضوع ودياً، وكل ذلك لم يحصل". وأعرب اللاعب العائد من الإيقاف عن رفضه التعامل غير الاحترافي وغير الإنساني من الإدارة على طريقته الخاصة دون رفع شكوى على النادي، مبدياً وعيه بأن ذلك لا يروق البعض، ولكن كانوا سيتفهمون ذلك لو تعاملوا مع وعود الإدارة المستمرة دون مصداقية، مثلما شنوا حملاتهم المغرضة ضده - حسب قوله - والمعروف أصحابها وأهدافهم وأجندتهم التي يعملون من خلالها. وأكد فهد المولد في حديثه على احترامه لإدارة الاتحاد وكتب: "مازلت أقدر إدارة أنمار الحائلي، واحترم الكيان وجماهيره، ولكن إعلاني للرفض بهذه الطريقة يؤكد أنني صبرت كثيراً، ولم تعد لدي الطاقة الكافية لتحمل مواعيد عمرها أعوام، وإدارة أنمار لديها علم بكل شيء، أسال الله للكيان الاتحادي وجماهيرة العمر المديد من الأفراح والإنجازات في المستقبل، وأرجو من الجميع تقبل هذه الحقيقة دون خوض تفاصيلها الدقيقة، فمازلت عاشقا مثلكم ولن أتأخر عن خدمة النادي طالماً هناك احترام للعقود وتقدير للجهود".