عاشت مكة المكرمة أمس يوما حزينا، حيث تحول الطريق الرابط بين المسجد الحرام وقصر الصفا باتجاه مقبرة العدل إلى طريق مفتوح لمركبات كبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين، فيما شاركت وحدات من الأمن العام في فتح الطريق أمام السيارة التي نقلت جثمان الراحل. وعبر عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي المسؤولين عن حزنهم الشديد لفراق الأمير سعود الفيصل. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني عن بالغ حزن وعميق أسى الأمة العربية والإسلامية لفقدان الدبلوماسية العربية والدولية فارسا نبيلا وشجاعا، طالما دافع عن قضايا أمته بكل شجاعة وبسالة، وقاد دبلوماسية المملكة بكل كفاءة واقتدار على مدى أربعة عقود، وأسس لحقبة زمنية في تاريخ هذه البلاد، وأعماله تتحدث عن نفسها، وقال: إن التاريخ سيسطر بحروف من نور إخلاصه ومواقفه التاريخية والشجاعة حيال قضايا أمتيه العربية والإسلامية، وأنه لا يمكن لمسلم أو عربي أن ينسى حنكته وخبرته الدبلوماسية، التي أسهمت في تقدم ورخاء المملكة العربية السعودية، ودعم واستقرار العالمين العربي والإسلامي. وأضاف «أن الشعب السعودي لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة». كما عبر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار عن عميق حزنه لوفاة أمير الدبلوماسية العربية، وقال: إن العالم سيذكر الفقيد بوصفه قائد الدبلوماسية المحنك الذي خاض معارك سياسية كبيرة ممثلا لبلاده ومدافعا عن قضاياها، وقضايا الأمة الإسلامية، تاركا بصمته وتأثيره ورؤيته ودوره التاريخي في خدمة وطنه وعروبته وأمته الإسلامية في كل الساحات والمحافل.
مشاركة :