أعلنت الحكومة المغربية مساء اليوم (الخميس) تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد شهرا إضافيا، إلى غاية 10 أغسطس المقبل، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بالمملكة. وقال الناطق باسم الحكومة المغربية سعيد أمزازي، في بيان تلاه عقب انعقاد مجلس الحكومة اليوم برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، إن المجلس "صادق على تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 أغسطس 2020 على الساعة السادسة مساء". وبلغت حصيلة الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد في المغرب حتى اليوم 15 ألفا و79 حالة، و11 الفا و447 حالة شفاء، بنسبة تعاف بلغت 76 %، فيما استقر عدد الوفيات عند 242 حالة. وفي السياق ذاته، دعا المجلس الوطني للصحافة في المغرب إلى دعم المقروئية وتنظيم سوق الإعلان التجاري وإعادة النظر في تأهيل الموارد البشرية وتقديم تحفيزات لخلق صناعة إعلامية تنافسية، من أجل تجاوز أزمة (كوفيد-19). وذكر المجلس، في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن أزمة (كوفيد-19) كبدت قطاع الصحافة في المغرب، خسائر ناهزت 24.3 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأوضح أن الإيرادات في الصحافة المغربية انهارت نتيجة لتعليق طبع الصحف، بنسبة 110 في المائة ما بين 18 مارس و18 مايو 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019، مشيرا إلى أن الأزمة، رغم أنها ظرفية، ستكون لها تداعيات "قاسية" من شأنها تعميق الأزمة الهيكلية التي تتخبط فيها الصحافة المغربية. يشار الى أن المجلس الوطني للصحافة الذي يتكون من 21 عضوا، يتولى مهام عدة على رأسها التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة والنشر، ومراقبة احترام أخلاقيات المهنة، ومنح بطاقة الصحافة، وممارسة دور الوساطة في الخلافات. كما يمارس المجلس دور تتبع احترام حرية الصحافة، والنظر في القضايا التأديبية، وإبداء الرأي في شأن مشاريع القوانين والمراسيم المتعلقة بالمهنة، واقتراح إجراءات لتطوير قطاع الصحافة والنشر وتحديثه، والمساهمة في تدريب الصحافيين وموظفي القطاع. وأعلنت الحكومة المغربية مساء أمس الأربعاء، إعادة فتح الحدود أمام مواطنيها القاطنين بالخارج والأجانب المقيمين في المملكة ابتداء من 14 يوليو الجاري بعد إغلاق دام أكثر من ثلاثة أشهر. وقال بيان للحكومة المغربية إنه "يمكن للمواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمملكة وكذا عائلاتهم الولوج إلى التراب الوطني ابتداء من 14 يوليو الجاري ، عند منتصف الليل، وذلك عبر نقط العبور الجوية والبحرية". وأضاف البيان أن الخطوط الجوية المغربية ستبرمج عددا كافيا من الرحلات "لإنجاح هذه العملية"، مشيرا إلى أنه يتعين على المسافرين تقديم اختبار الكشف عن المرض لا تقل مدته عن 48 ساعة، وذلك قبل الصعود إلى الطائرة. وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة بعودة العديد من الأنشطة في البلاد، ومنها فتح المقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه، في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وتفرض السلطات المغربية حالة طوارئ صحية في البلاد منذ 20 مارس الماضي، تم تمديدها للمرة الأولى حتى 20 مايو الماضي، ثم إلى 10 يونيو الماضي، قبل تمديد سريانها إلى 10 يوليو الجاري. يذكر أن مجلس الوزراء المغربي برئاسة الملك محمد السادس، قد أقر الإثنين الماضي قانون مالية تعديلي (موازنة)، يتوخى الحد من تداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد، ومواكبة الاستئناف التدريجي للنشاط الاقتصادي، وتسريع تنزيل الإصلاحات الإدارية. وكان المغرب قد قرر تجميع المصابين بمرض فيروس كورونا والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا في مستشفيين متخصصين في مدينتي بنسليمان قرب الرباط، وبن جرير (وسط)، وذلك بهدف التسريع من الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض في البلاد.
مشاركة :