يعتبر الإخطار الرسمي الأمريكي بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية "خطرا على حياة الإنسان" حيث أن العالم لا يواجه تهديد كوفيد-19 فحسب، بل أيضا خطر الأوبئة المستقبلية، وفقا لما حذرت خبيرة أمريكية في الصحة العامة يوم الأربعاء. وقالت أماندا غلاسمان، وهي أيضا نائبة الرئيس التنفيذي لمركز التنمية العالمية، أحد مراكز الفكر، لصحيفة ((يو إس إيه توداي))، إنه مع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 إلى 12 مليونا دون لقاح في الأفق، يبدو أن "الانسحاب غير بديهي في أحسن الأحوال وخطير على حياة الإنسان في أسوأ الأحوال"، مؤكدة أنه "يتعين على الكونغرس الأمريكي أن يستكشف فورا سلطته لمنع حدوث ذلك". وأشارت إلى أن احتمال حدوث سلالة أكثر فتكا من الإنفلونزا في العقد المقبل أو غيره، شيء مهم أيضا، وهو أمر على الأرجح أن يحدث في ضوء زيادة انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، مؤكدة الحاجة إلى تدابير تصحيحية في منظمة الصحة العالمية مع ضرورة استمرار مشاركة الدول الأعضاء. وأبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 3 ملايين حالة إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 132 ألف حالة وفاة، متفوقة على أي بلد أو منطقة أخرى، وفقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز. وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته مرارا منظمة الصحة العالمية لمدة أشهر وهدد بقطع العلاقات مع المنظمة قبل أن يعلن في منتصف أبريل وقف التمويل الأمريكي عنها. ووفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، فإن الولايات المتحدة ستغادر منظمة الصحة العالمية في 6 يوليو عام 2021. وتدين واشنطن حاليا للمنظمة بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي من قيمة الاشتراكات.