اتفق قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع عُقد يوم الأربعاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن التوصل بسرعة إلى اتفاق بشأن حزمة تعافي أوروبي طموحة يأتي على رأس أولويات التكتل في الأسابيع المقبلة. تولت ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في أول يوليو. وحلل تشارلز ميشيل وأورسولا فون دير لين وديفيد ساسولي - كبار المسؤولين الثلاثة في الاتحاد الأوروبي - مع ميركل التوقعات الاقتصادية للأشهر المقبلة التي تشير إلى ركود حاد وأشاروا إلى أن الأزمة سيكون لها آثار اجتماعية عميقة في أنحاء التكتل. وذكرت إحاطة صدرت عن الاتحاد الأوروبي أنهم أكدوا على أنه سيكون من الضروري أن يتوصل رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل وخطة التعافي خلال اجتماع المجلس الأوروبي في الأسبوع المقبل من أجل السماح ببدء مزيد من المفاوضات التفصيلية. وتهدف خطة التعافي إلى تقديم منح بقيمة 500 مليار يورو للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الواقعة غالبا في جنوب أوروبا، والأكثر تضررا من الجائحة. وترفض الدول الشمالية المحافظة ماليا والثرية حتى الآن الموافقة على مثل هذا الجزء المهم من خطة التعافي. كما أن ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل، التي ستمتد لسبع سنوات، صعبة أيضا من الناحية التقليدية لأن المساومات بين الدول الأعضاء الـ27 يصعب توجيهها. وقالت فون دير لين "إذا أردنا الخروج أقوى من الأزمة، فعلينا جميعا أن نتغير للأفضل. وهذا ما يتوقع الأوروبيون منا فعله".
مشاركة :