أسواق السندات العالمية تواجه خطر الركود | | صحيفة العرب

  • 7/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك- حذر خبراء من احتمال تعرض أسواق السندات حول العالم إلى موجة ركود اضطرارية في الفترة المقبلة بسبب تداعيات جائحة كورونا. وتوقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في تقرير أصدرته الخميس انخفاض إصدارات السندات العالمية خلال العام الحالي إلى مئة مليار دولار، من 162 مليار دولار تم تسجيلها في العام الماضي، بتراجع يقدر بـ38.3 في المئة. وقالت الوكالة إن تراجع حجم الإصدارات العالمية للسندات هذا العام، يأتي في ظل خفض الشركات للنفقات الرأسمالية ولجوء بعض الحكومات للتمويل الإسلامي، بدل أسواق السندات التقليدية. ويرى محللو الوكالة أن عزوف المستثمرين عن المخاطر ينحسر، ويرجع ذلك للعديد من العوامل من بينها قوة السيولة العالمية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية قام مُصدرون من ذوي المستوى الجيد للجودة الائتمانية، باللجوء للأسواق إما من خلال إعادة إصدار السندات وإما من خلال الاستفادة من البرامج القائمة. وأشار تقرير الوكالة إلى أن الإصدارات الجديدة لا تزال محدودة، وأنه على الرغم من نظرة التفاؤل في السوق، إلا أن إجمالي حجم الإصدارات المتوقع للعام 2020 سيظل أقل من العام الماضي مع تمسك الكثير من الشركات بالنقد المتوفر لديها وخفضها للنفقات. 62 مليار دولار حجم الانخفاض المتوقع لإصدار السندات هذا العام قياسا بالعام الماضي وشهدت ظروف السوق التمويلية تقلبا خلال الشهور القليلة الماضية، بسبب جائحة كورونا، “لكن الأخبار الواردة بشأن نجاح العديد من الدول باحتواء انتشار الفايروس والرفع التدريجي للقيود، ساهم في حدوث بعض الاستقرار في أسواق رأس المال الدولية”. وتضرر الاقتصاد العالمي بشدة جراء الإغلاق الكبير الذي فرضته جائحة كورونا، ما قد يتسبب في انكماش اقتصادي بنسبة 4.9 في المئة خلال العام الحالي، والذي يعد الأسوأ منذ الكساد الكبير عام 1930، بحسب مؤسسات دولية. وحتى وقت قريب، كانت العديد من الدول من بينها بلدان الخليج الغنية بالنفط قادرة على تجاهل أسواق السندات العالمية، ولكنها لجأت في الأشهر الأخيرة إلى إصدار أدوات الدين لتغطية العجز في موازناتها الناتجة عن تدهور أسعار النفط ومواجهة تداعيات أزمة وباء كورونا.

مشاركة :