مسجد المشعر.. شاهد عيان على حجة الوداع

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مسجد المشعر الحرام بمزدلفة هو أحد مساجد مكة المكرمة، ويقف شامخا في منتصف المسافة الواقعة بين مسجد نمرة في عرفات ومسجد الخيف في منى، كون مزدلفة واقعة بين عرفات في شرقها ومنى في غربها، وهو المسجد الذي نزل النبي صلى الله عليه وسلم عند قبلته في حجة الوداع، وصلى فيه المغرب والعشاء جمعا وقصرا. كان المسجد في بداية القرن الثالث الهجري مربع الشكل صغير المساحة بسيط البناء، ولم يكن مسقوفا، وكانت مداخله ستة أبواب، وذكر المؤرخ الأزرقي في كتابه أخبار مكة: مسجد المشعر الحرام فضاء يحيط به سور مربع الشكل ولا يوجد بداخل المسجد مظلات، وفيه ستة أبواب، باب في القبلة، وبابان في الجدر الأيمن، وبابان في الجدر الأيسر، وباب في مؤخرة المسجد، وعلى الجدران من الشرق سبع وخمسون شرفة، وما بين الجدار الجنوبي للمسجد وقزح أربع مائة وعشرة أذرع، وقزح عليه أسطوانة من حجارة مدورة تدويرا حولها أربعة وعشرون ذراعا، وطولها اثنا عشر ذراعا، فيها خمس وعشرون درجة وهي على أكمة مرتفعة كان يوقد عليها في خلافة هارون الرشيد بالشمع ليلة مزدلفة، وكانت قبل ذلك توقد عليها النار بالحطب، فلما مات هارون الرشيد كانوا يضعون عليها مصابيح كبارا. وفي العهد الحديث تمت عمارته وتوسعته عام 1395هـ على الشكل المستطيل، بتكلفة خمسة ملايين ريال، وبلغت مساحته خمسة آلاف وأربعين مترا مربعا، بطاقة استيعابية تتسع لاثني عشر ألف مصل، ويبلغ طول المسجد تسعين مترا من الشرق إلى الغرب، وعرضه ستة وخمسين متر من الشمال إلى الجنوب، وفي مؤخرته منارتان بارتفاع اثنين وثلاثين مترا، وله ثلاثة مداخل في كل من الجهة الشرقية والشمالية والجنوبية.

مشاركة :