9 يوليو 2020 / شبكة الصين / نشرت الجمعية الصينية لبحوث حقوق الإنسان اليوم الخميس مقال بعنوان "التمييز والمعاملة اللاإنسانية ضد المهاجرين تظهر نفاق حقوق الإنسان على الطراز الأمريكي"، حيث كشفت فيه عن تفاقم التحيّز الديني والتمييز الثقافي والعنصري للحكومة الأمريكية ضد المهاجرين. وأشار المقال إلى أنه بالنسبة لقضية الهجرة، قمعت الولايات المتحدة المجموعات العرقية الأخرى من خلال سياسات كراهية الأجانب المتطرفة، وانتهكت الحقوق الأساسية والكرامة الشخصية للمهاجرين، ما يكشف نفاق الولايات المتحدة. كما أن التمييز والمعاملة المهينة ضد المهاجرين في الولايات المتحدة تتمثل بشكل رئيسي في المعاملة العنيفة ضد المهاجرين من قبل الحكومة الأمريكية وعمليات الاحتجاز واسعة النطاق التي تحرم المهاجرين من حريتهم الشخصية في المناطق الحدودية، وسياسة الهجرة التي تؤدي إلى فصل الأطفال عن ذويهم، وتعرض الأطفال المهاجرين لمعاملة غير إنسانية، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية مثل الحق في الحياة والصحة. وللإجابة على سؤال "لماذا يسود رهاب الأجانب سياسة الهجرة الأمريكية؟"، كشف المقال أن التعصب والشكوك حول الهوية العرقية للمهاجرين ومحاولة طمس هويتهم، ظل قائما طوال تاريخ تطور نظام الهجرة الأمريكي، ويعتبر ذلك المعيار الأساسي للسياسة الأمريكية تجاه المهاجرين. وفي الوقت نفسه، فإن تعميم الفكر المناهض للهجرة في الولايات المتحدة دفع بكره الأجانب إلى أقصى حد، وأدت سياسة الهجرة من جانب واحد إلى التدهور المستمر لحالة المهاجرين غير الشرعيين في المناطق الحدودية. وأكد المقال على أن سياسة الهجرة الأمريكية تسببت في عواقب وخيمة وتأجيج الصراع الاجتماعية، وقد أدت الاختلافات الخطيرة بين الأوساط المختلفة بشأن سياسة الهجرة إلى تفاقم الانقسامات الداخلية في المجتمع، وأضر التمييز العنصري لسياسة الهجرة بشكل خطير بالانتماء الوطني لدى الأمريكيين ومشروع الانصهار القومي. حيث يُنظر إلى المهاجرين الذين قدموا مساهمات كبيرة للولايات المتحدة على أنهم غرباء يهددون النظام السياسي ويثقلون العبء المالي والرفاهية الوطنية للبلاد، ليصبحوا ضحايا الاضطهاد.