نشأت وترعرعت إيمان محمد على جنيدى، بنت مدينة بني سويف الشهيرة بـ"المايسترو إيمان جنيدى"، علي أرض خصبة للفن، واكتسبت موهبتها الموسيقية من داخل أسرتها، وكان والدها مهندس مدير عام بالطرق والكبارى سابقا، ولاعب كرة مشهور، باسم شرودة، وكان يعزف على العود، وشقيقها الأكبر كان مهندس بالطرق والكبارى، وكان رساما كبيرا، والآخر عازف عود، وآخر عازف عود وشاعر معروف «محمد جنيدى» وهو الذى يقوم بكتابة الكلمات التى تقوم بتلحينها، وشقيقتها خريجة تربية موسيقية، وكان بمنزل والدها بيانو، وعود.وقالت المايسترو:" إيمان " أحببت الموسيقى، وكنت بين خيارين، إما أن اختار كلية الحقوق، أو كلية التربية الموسيقية، خاصة أن شقيقى الأكبر تربية موسيقية، ولم أهاب السفر للقاهرة، وأجلس بالمدينة الجامعية بإمبابة للدراسة بكلية التربية الموسيقية، مشيرة إلى أنها حصلت على بكالوريوس التربية الموسيقية عام ١٩٨٤، وكانت متفوقة في الدراسة، وبعد تخرجها مباشرة، سافرت إلى دولة الكويت، مع أسرتها، لمدة أربعة أعوام، ثم بعد ذلك استلمت عملها بالتربية والتعليم، وتولت الطلائع بالشباب والرياضة، وكانت بداية صغيرة في حياتها، ثم سافرت إلى سلطنة عمان لمدة ثلاث سنوات، إعارة خاصة بالتربية والتعليم، ومن هناك بدأت عملها الأكبر، وعملت بوزارة التربية والتعليم، ثم بعد الظهر تعمل في مركز الفنون التابع لوزارة الشباب والرياضة، والذى كان يقبل من ١٨ سنة إلى ٣٥ سنة، وكانت تقوم بعمل حفلات كبيرة، وتدربت على القيادة، قائلة: لم أهب المسرح، لأن المسرح له هيبة كبيرة وجليلة . وأكملت "جنيدي " حديثها لــ"صدي البلد "، بأنه بعد رجوعها من الخارج عملت موجه بالتربية والتعليم للمرحلة الإعدادية، وفى نفس الوقت، تولت قيادة منتخب جامعة بنى سويف للموسيقى، ومركز الفنون بالشباب والرياضة، ثم تم العرض علي بأن أتولى الفرقة القومية للموسيقى العربية، وتخوفت جدا من تلك التجربة خاصة وإن معظم الأعضاء كبار سن أو أكبر منها سنا وجميعهم من الرجال، ولكن تم تشجيعها من قبل زوجها، وقيادات قصر الثقافة، ومن هنا بدأ العمل الجاد.إقرأأيضا : رئيس جامعة بني سويف يعلن جاهزية الكليات لامتحانات الفرق النهائيةوأكدت "جنيدي" أنه ليس لديها في ذلك الوقت أى رهبة للعمل والقيادة، إلى أن أصبحت صاحبة فرقة المايسترو بالقاهرة، وقامت بعمل مسابقات ومهرجانات، وحفلات، وليالى رمضانية، وكانت مثمرة، وتحصل على جوائز متتالية، لها وللفرقة كلها، إلى أن حصلت في ذلك الوقت على لقب أول مايسترو على صعيد مصر.وأوضحت"جنيدي" أنها استقالت من الثقافة عام ٢٠١١ لظروف خاصة بها ، وظلت في منتخب الجامعة، متمنية أن يكون لها عملها الخاص بإسمها، وأن تنطلق بدون قيود، وأن يكون لها فرقة خاصة، وبالفعل تم عمل الفرقة، والإعلان عنها، وجاء لها الكثير من بعض المحافظات، مشيرة إلى أنها كونت فرقتين بالقاهرة، وفرقة بنى سويف، مكونة من أشقائها وأولادها، وانتشرت أعمالها "بساقية الصاوي " والتنمية الثقافية بالأوبرا، وعرضت على البيت الفنى بالأوبرا، وعملها كان يتم عرضه بصفة مستمرة بساقية الصاوى، أكبر صرح ثقافى بالقاهرة.وكشفت المايسترو "إيمان "أن حياتها الشخصية وأولادها وتربيتهم، لم تتأثر بالعمل كونها مايسترو، وأن هدفها النجاح في تربية أولادها أحسن تربية وخلق توازن بين المنزل والعمل ، رغم المشقة، لكن كانت دائما تحس بالأمان، وأن زوجها وأولادها بمراكز مرموقة، مشيرة إلي أنها الآن جدة، وأحفادها يفرحون عند رؤيتها بالتليفزيون المصري ، أو علي القنوات الفضائية قائلة: «أولادى مبيقولش لى إلا يا مايسترو سواء أمامها أم خلفها». ولى معجبين كتير جدا، وهذا أمر طبيعى، وزوجى وأولادى متابعين جيدين على صفحاتى "فيس بوك " ».وعبرت المايسترو إيمان جنيدي عن حزنها الشديد من عدم الاهتمام بالثقافة بمحافظة بنى سويف، من قبل المسئولين، وأن كل فكرهم عن الثقافة بأنها "حفلة" ، رغم أن الثقافة هى أساس الوعى الفكرى والبعد عن التطرف، وقالت إن مشاركة الشباب مهمة جدا، لكن للأسف دون جدوى واهتمام بالمحافطة، وفى العام الماضى كرمها المحافظ الأسبق بشهادة تقدير فقط لاغير، قائلة: «ولكن أحزننى كثيرا، لأنه لم يهتم بتواجدى أحد، أنا سيدة بمثل مصر في العالم، وخاصة في مهنة قليلة على نساء العالم، ولدى فرقة أطوف بها، ولم ينسب لى أى تكليف.وواصلت"جنيدي " عندى حقائب ممتلئة تكريمات وشهادات، كان نفسى أحد يرسل لى، ويستفيد من أفكارى وننمى الفكر بعضنا البعض .وقالت في عيد بنى سويف القومى أرسل لي المحافظ الحالي ، لكى تحيى الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، وبالفعل تم التنسيق للحفل، وقامت بعمل أغنية باسم «بنى سويف بلدنا فخرنا وأمجادنا» ألحان شقيقها وإخراجها، وتم إهداؤها للمحافظة وللمدارس، وحظيت قبولا وإعجابا بالمحافطة، لكن الظروف التى تمر بها البلاد من جائحة كورونا تم تجميد كل الاحتفالات.وتحدثت المايسترو عن خطتها المقبلة، قائلة : أقوم بعمل مسابقات لكل الفنون، من رسم، وشعر، وزجل وتمثيل، وقصة قصيرة، وهاندميد، وتوعيات ثقافية، والاهتمام بالحرف لأن الحرفة فن، وسوف أقوم بعمل دورات حرفية، وسوف تبدأ بسن الأربعين لاكتشاف المواهب في بنى سويف والمحافظات المجاورة .
مشاركة :