انضم مائة ألف شخص في ألمانيا لقائمة المليونيرات في عام 2019 بحسب "تقرير الثروة العالمي". وكانت الزيادة في أعداد المليونيرات في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأعلى في العالم إلا أن أزمة كورونا قد تغير ذلك هذا العام. جاء في "تقرير الثروة العالمي" الصادر عن شركة الاستشارات "كابغميني" (Capgemini) أن عدد من تعدت ثروتهم المليون دولار (تعادل 882 ألف يورو) زاد بشكل سريع في 2019. وبرغم أن الاقتصاد الألماني كان قد حقق نمواً بسيطاً بنسبة 0,6 بالمئة في العام الماضي مكنه من تفادي الكساد الاقتصادي بصعوبة، يشير التقرير إلى أن المليونيرات في ألمانيا زادوا بمقدار مئة ألف شخص في العام نفسه. وبذلك يصبح عددهم الإجمالي نحو 1.5 مليون شخص، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8,6 بالمئة. بيد أن أزمة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل كبير قد تغير من هذه الأرقام في عام 2020. زيادة عالمية ويشير التقرير إلى أن عدد المليونيرات (بتقدير الدولار الأمريكي) في العالم ارتفع بنسبة 9 بالمئة في العام الماضي رغم الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية. وأدى انخفاض سعر الفائدة إلى ارتفاع حاد لأسعار العقارات حول العالم؛ على الرغم من الضعف الاقتصادي الذي شهده العام الماضي، وهو ما يعني أن ملاك البيوت هم الفائزون في عام 2019. كان هذا واضحاً على وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انخفضت معدلات ضرائب الشركات والمؤسسات التجارية بموجب قانون الإصلاح الضريبي الذي أقره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبالفعل فإن عدد المليونيرات في الولايات المتحدة زاد بمقدار 600 ألف شخص، أي بنسبة 11 بالمئة، ليصل عدد المليونيرات إلى 5.9 مليون أمريكي. وكانت دراسة منفصلة صدرت في بداية هذا الأسبوع عن جامعة سان دييغو الأمريكية قد خلصت إلى أن السعادة أصبحت متعلقة بالمال أكثر من أي وقت مضى. وتوضح الدراسة أن العلاقة بين مؤشرات مثل الدخل ومستوى التعليم والسعادة زادت قوتها على مر العقود الأخيرة. وتظهر هذه النتائج، والتي نُشرت في دورية "إيموشن" (Emotion) التابعة لجمعية علم النفس الأمريكية، أن في المتوسط كلما زاد دخل الشخص زادت سعادته. جون سيلك/س.ح
مشاركة :