أثار قرار الدوحة بإغلاق النسخة الورقية من صحيفة"العرب" القطرية وهي أقدم جريدة في دويلة قطر تساؤلات عديدة .وأعلنت الصحيفة التي تأسست في العام 1972 كباكورة للصحف القطرية التوقف عن الصدور بشكلها الورقي، والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية، دون أن تغلق الباب أمام عودتها مجددا بسبب ما قيل إنها أزمة مالية تواجهها.وتنفق قطر مبالغ طائلة على الإعلام، وتمتلك شبكة من القنوات التلفزيونية والصحف الورقية والمواقع الإخبارية التي تتخذ من الدوحة ودول أخرى مقرًا له ولم تبد الدوحة أي نية لتقليص تلك المنصات الإعلامية.ويرى مراقبون، أن قرار إيقاف النسخة الورقية من صحيفة "العرب"؛ بمبرر معاناتها من أزمة مالية؛ يكشف التناقض بين الانفاق القطري السخي على الإعلام الخارجي في مقابل الترشيد في نظيره الداخلي مؤكدين أن قطر المتحمسة لمزيد من الإنفاق على الإعلام الخارجي، حيث تضيف منصات جديدة أو توسع أخرى قائمة على الدوام، تبدو غير مهتمة بالإعلام الموجه للداخل القطري.وحيث إن الإعلام القطري الموجه للخارج، يواصل التوسع رغم الانتقادات التي جلبها للدوحة، والخلافات التي تسبب بها مع جيرانها، فإن إيقاف صحيفة "العرب" الورقية يعكس بالفعل التباين في تعامل قادة البلاد مع كل من إعلام الداخل والخارج.
مشاركة :