تدارك نادي وفاق سطيف الجزائري حامل لقب النسخة الأخيرة من رابطة أبطال أفريقيا الهزيمة التي مُني بها في افتتاح دور المجموعات التي جمعته باتحاد العاصمة على أرضه، وذلك بتغلبه في سهرة رمضانية على مضيفه وجاره مولودية العلمة بهدف وحيد في الدقائق الأخيرة من المباراة، حمل توقيع بلعميري، في لقاء شهدت نهايته رشق أنصار العلمة لحافلة الوفاق، ما أدى لكسر زجاجها دون تسجيل ضحايا. وشهدت المباراة المحلية بين الوفاق والعلمة سيطرة شبه كلية لأصحاب الأرض مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور، لكن الفرص الكثيرة التي أتيحت له لم يجسدها زملاء درارجة، في حين أن بطل إفريقيا الوفاق عرف كيف يسير بخبرة عناصره اللقاء لصالحه وينجح في اللحظات الأخيرة من قلب الطاولة والفوز بالمباراة في صورة تؤكد أن النسر الأسود وفي لتقاليده بالفوز خارج الديار. وبهذا الفوز يكون الوفاق قد نجح في تدارك خسارته السابقة على أرضه أمام اتحاد العاصمة وعزز رصيده بثلاثة نقاط ثمينة وضعته في المركز الثاني مناصفة مع المريخ السوداني، بينما قلت حظوظ مولودية العلمة كثيرا بعد تكبدها لثاني هزيمة على التوالي. وفي مباراة ثانية جرت مساء الجمعة واحتضنها ملعب عمر حمادي ببولوغين بالعاصمة، حقق الاتحاد المحلي فوزا شاقا وصعبا في اللقاء الذي جمعه بنادي المريخ السوداني بنتيجة هدف مقابل لا شيء من تسجيل بلايلي في الدقيقة الثالثة والخمسين من المباراة وقد كانت المباراة مفتوحةً على كل الاحتمالات وضيَّع فيها اتحاد العاصمة أهدافا بالجملة سواء في الشوط الأول أو الثاني أمام تألق دفاع المنافس وحارسِه، كما كان المريخ قريبا من تعديل الكفة خاصة في الدقائق الأخيرة التي كانت مثيرةً وحبست فيها أنفاس الجميع، لا سيما بعد تسجيل مهاجم المريخ هدفا لم يحتسبه الحكم، مؤكدا أن الكرة في لحظة توزيعها تجاوزت الخط وخرجت من أرضية الميدان، ما جعل مدرب المريخ، الفرنكو إيطالي "غارزيتو" يخرج غاضبا من قرارات الحكم ويتهمه بخدمة مصالح اتحاد العاصمة. يشار أن الفوز سمح لاتحاد العاصمة من تصدر المجموعة الثانية بستة نقاط، وهي المجموعة التي تضم وفاق سطيف، مولودية العلمة من الجزائر والمريخ السوداني.