وصف عبادي الجوهر الفنان الراحل طلال مداح بأنه أستاذ جميع الفنانين في المملكة دون استثناء، مفتخراً بأن لقب "أخطبوط العود" كان من ابتكار طلال مداح "ولأنه طلال الذي يحترمه الجمهور فقد لازمني هذا اللقب إلى اليوم"، وعن تصريح محمد عبده الذي وصف فيه "بطانة" طلال بالسيئة قال الجوهر إن طلال مداح صنع روائع لا تصدر إلا من "مطبخ نظيف" ومن فنان عظيم مسكون بالفن والموهبة. وأكد الجوهر أنه كان يتمنّى أن يكون ضمن الملحنين الذين دخلوا تاريخ "الصوت الجريح" الفنان عبدالكريم عبدالقادر، كاشفاً أنه كان هناك مشروع لحن في آواخر السبعينيات من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن ليغنيه عبدالكريم عبدالقادر لكنه لم يلتق به حتى يسمعه. وقال الجوهر إنه ولد في أسرة بسيطة، وأن والده محمد الجوهر توفي بعد ولادته ب3 سنوات فعاش حياته يتيم الأب، وتوفيت والدته وهو في عمر ال19 عاماً. وأضاف في حديثه عبر برنامج "يا هلا رمضان" أنه وهو طفل لم يكن في باله دخول الفن، بل كان يتمنى دخول العسكرية لأنه كان يحب أن يكون ضابطاً، لكن الظروف والأسباب غيرت خطط طفولته. وعن أسرته قال إنها كانت مكونة من ثلاثة أشخاص هو وأخوه ووالدته وأن الفن دخل منزلهم وهو صغير فكان هو وأخوه يحبون الموسيقى وأنه كان يعزف على العود منذ سن 11 عاماً. مرجعاً الفضل لعائلته في أن يصبح فناناً، فلولا دعمهم له لقتلت موهبته حيث كانوا يساعدونه ويشجعونه على العزف على العود لافتاً إلى أنه عندما تعلم العزف كان على نغمة أغنية "يا أهل الهوى لا ترحموني". كما كشف أنه اضطر للعمل في ملاهي القاهرة مقابل المال وذلك من أجل علاج والدته في مصر لأنها كانت كل شيء بالنسبة له، وكان يسعى لفعل أي شيء لعلاجها. معتبراً كثرة القنوات المعنية بالغناء والموسيقى وكثرة ما تعرضه من أغانٍ تجعل من الصعب أو من المستحيل أن تكون كل الأغاني جيدة، لأن كل ما تريده القناة هو أن تملأ وقتها لهذا سمحت لأنصاف وأرباع الفنانين أن يسجلوا ويصوروا الأغاني وأصبح عدد الفنانين غير معروف. وشهد اللقاء رفض أخطبوط العود الغناء على الهواء احتراماً للعشر الأواخر من رمضان ووفاة سعود الفيصل.
مشاركة :