مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع أوليفر فاريلي إن مذبحة سربرينتسا تشكل "جرحاً نازفاً" لأوروبا، وينبغي معاقبة كافة المسؤولين عنها. جاء ذلك في كلمة له في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، بمناسبة الذكرى الـ25 لمذبحة سربرنيتسا. وأشار إلى أن المذبحة تعتبر من أكثر الفترات ظلمة في تاريخ أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.وأضاف "في يوليو/ تموز 1995، قُتل 8 آلاف و372 من الرجال والأطفال المسلمين بشكل منهجي على يد القوات الصربية ، حيث اعتقدوا أنهم في أمان، وألقيت أجسادهم في مقابر جماعية". وأردف " أوروبا فشلت في سربرنيتسا، يجب ألا ننسى أبداً أننا نتحمل مسؤولية هذه المذبحة لأننا لم نستطيع وقفها. لا تزال مذبحة سربرنيتسا جرحاً نازفاً في قلب أوروبا" . وأكد على ضرورة أن تتجلى العدالة ويتم معاقبة جميع المسؤولين عن الإبادة الجماعية، مبيناً بالقول " لن يُسمح بتمجيد مجرمي الحرب في أوروبا". وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق المصالحة دون مواجهة الماضي ، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم دول المنطقة من أجل السلام والاستقرار والازدهار في البلقان. ودخلت القوات الصربية، سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا. تجدر الإشارة أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :