شارك الفنان محمد المنصور في بطولة مسلسل "محمد على رود" أمام الفنان القدير سعد الفرج، والذي عرض رمضان هذا العام، وحقق نسب مشاهدة عالية في عدد من القنوات الخليجية وشاشة "روتانا خليجية" في السعودية، ونال إشادات جماهيرية ونقدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "سيدتي" أجرت حواراً مع محمد المنصور حول كواليس هذا العمل وشخصيته وعلاقته بالفنان سعد الفرج، كشف خلاله عن رؤيته للبطولة المطلقة والأعمال الأفضل بالنسبة إليه في الموسم الرمضاني. الحمد لله، أسعدني كثيرًا ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور والنقاد والتفاعل الكبير الذي حصده العمل عبر عدد من القنوات الخليجية وشاشة "روتانا خليجية" في المملكة، وأعتقد أن ذلك تكليلًا للجهود الكبيرة التي بذلها صنّاع المسلسل من أجل إنجاز العمل ليكون جاهزًا للعرض مع بداية الدورة الرمضانية رغم الظروف الحالية والحجر والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها جميع الدول، وأتوجه بالشكر لكافة الجهات الرسمية في الكويت لدعمها إنتاج هذا العمل وفي مقدمتها وزارة الإعلام والصحة والداخلية والدفاع المدني وغيرها من الجهات الرسمية التى أسهمت في إنجاز العمل في الوقت المناسب. أعتقد أن مسلسل "محمد علي رود" العمل الأضخم إنتاجيًا هذا الموسم، بسبب الدعم الإنتاجي للمنتج المخرج عبدالله بوشهري الذي تعاونت معه للمرة الثالثة على التوالي بعد تجارب "روتين" و"الديرفة"، حيث تمكن من جمع هذا الكم المتميز من النجوم والحرفيين كل في مجاله. والعمل تجربة درامية تلفزيونية رفيعة المستوى تذهب بصناعة الدراما الكويتية والخليجية إلى مرحلة متقدمة من الحرفة الفنية والإنتاجية العالية المستوى. وبداية جذبني النص الدرامي في هذا العمل الثري بالشخصيات والأحداث، والذي صاغه باقتدار الكاتب المتميز محمد أنور محمد، كما أن هناك حلولاً بصرية وإخراجية جميلة قدمها المخرج الرائع مناف عبدال. اختصار للشخصيات الإيجابيةنجوم مسلسل محمد على رود شخصية النوخذة "شهاب" هي اختصار للشخصيات الإيجابية في العمل، والذي نذر نفسه للعمل الشريف رغم أن الظروف حوله كانت عامرة بالشخصيات الباحثة عن الثراء والمال من خلال تجارة الذهب وتهريبها من الهند إلى منطقة الخليج. وهي شخصية بسيطة وثرية، وحرصت أن أكون ذلك الأب وأيضًا الصديق والموجه للشخصيات التي تحيط بي، حيث تكشف الأحداث أن هذه الشخصية تخبئ الكثير، لا سيما وأن المسلسل يحتفي بالحب وأيضًا النضال الإنساني لمواجهة الظلم والسيطرة. أستطيع أن أقول بأن عمل ينتجه عبدالله بوشهري ويخرجه مناف عبدال يتحول إلى أسرة واحدة منذ اليوم الأول، متجاوزًا الكثير من الظروف والمصاعب خلال فترة التصوير. حيث كان من المفترض أن نصور عدد من المشاهد في الهند وبالذات مدينة بومباي؛ ولكن نظرًا لظروف العالم واجتياح فيروس كورونا المستجد تم بناء الديكورات في الكويت، وتم التصوير وسط ظروف وإجراءات صحية وأمنية عالية، وأشيد بالدعم الكبير الذي قدمته وزارة الإعلام وأيضًا وزارات الداخلية والصحة وغيرها من أجل إنجاز هذا العمل في الوقت المناسب، حيث تفاعل الفريق مع هذا الأمر وبذل جهود كبيرة لإنجاز العمل متجاوزًا كافة الظروف. بالطبع كانت سعادتي غامرة للتعاون مجددًا مع النجم القدير سعد الفرج، الذي أعود للتعاون معه بعد مرور أكثر من 25 عامًا، ولحسن الحظ أن النسبة الأكبر من المشاهد جمعت بيننا، فكان حوار الذكريات والأيام الجميلة. كما أن التعاون مع "بو بدر" يصنع حالة من الهارموني والتناغم مع ذلك النجم الشامخ والفنان الذي ينبض إبداعًا وتميزًا وعمقًا. وأيضًا العمل يضم باقة من النجوم الكبار ومنهم: جاسم النبهان وهيفاء عادل وخالد أمين، بجانب الشباب؛ بثينة الرئيسي وحسين المهدي وحصة النبهان وسعودة ومنى حسين وعبدالله بهمن وغيرهم. عام استثنائيالمنصور في محمد علي رود نحن في عام استثنائي، فرغم الظروف التي تجتاح العالم ووباء كورونا، إلا أننا أمام أكثر من 25 عملًا خليجيًا في دول الخليج العربية رمضان هذا العام، حيث استطاعت صناعة الإنتاج في الخليج أن تتجاوز عنق الزجاجة والمنعطف الأهم لتكون حاضرة على الوجبة الرمضانية وهو الأمر الأهم وهو حضور مقرون بالتميز. ومن بينها إنتاجات عالية الإنتاج حصدت الكثير من ردود الأفعال الإيجابية وأيضًا السلبية، وبالطبع أحترم وجهات النظر بكافة توجهاتها، ولكن نستطيع الإشارة لعدد من الأعمال الضخمة والمتميزة ومن بينها "محمد علي رود"، ومسلسل "أم هارون" للفنانة القديرة حياة الفهد، والمسلسل الإماراتي "الشهد المر"، إضافة لكم من الأعمال التي تستحق أن نتوقف عندها لأنها حصدت الإقبال والمتابعة الكبيرة في رمضان. في الغالب أقدم عملًا دراميًا واحدًا في العام؛ لذا تجدني أقرأ الكثير من النصوص والشخصيات، كما أرسل تلك الأعمال لفريقي الفني الذي يضم عددًا من الفنانين والنقاد الذين أعتز بهم، وهم خير دليل للاختيار ودعم الشخصية والتجربة، وذلك جانب من الاحترافية التي أعمل من خلالها منذ أكثر من 40 عامًا من العمل الفني. البطولة اليوم لم تعد بتلك المواصفات القديمة التي عرفتها السينما الأميركية في الأربعينيات أو الخمسينيات وهكذا السينما العربية، حيث أن البطولة أصبحت بما تقدمه الشخصية التي تقدمها في أي عمل فني بجانب بقية الشخصيات والعمل بشكل عام. ومن خلال مسلسل "محمد علي رود" هنالك حالة من الترسيخ لما يسمى بالبطولة الأفقية التي يحصد الجميع ثمارها من أكبر ممثل إلى أصغر فنان. كادر أقرب أصدقائي من خارج الوسط الفنيمحمد المنصور أمتلك قاعدة من الأصدقاء، وفي الغالب أقرب أصدقائي من خارج الوسط الفني، وهم يمثلون كافة المهن الإبداعية والإنسانية، ولدي أصدقائي الذين ألتقي بهم أسبوعيًا، وهم مزيج من الأجيال والثقافات، يجمعنا عمر طويل ومسيرة وثقة وأخوة وهي الجوانب الأهم. كما تربطني صداقات وأخوة وزمالة كبرى مع عدد من الزملاء والزميلات من الفنانين، ونحن على تواصل دائم.
مشاركة :