حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من ارتفاع خطر اندلاع مواجهة نووية في العالم بشكل ملموس في السنوات الأخيرة، وندد بنهج الولايات المتحدة في هذا المجال.وفي كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال مشاركته في الدورة الجديدة لـ"منتدى قراءات بريماكوف" بواسطة الفيديو كونفرنس، حمل لافروف الولايات المتحدة المسؤولية عن السعي إلى تفكيك المنظومة العالمية للرقابة على التسلح.وقال: "أنا موافق على القول بإن المخاطر النووية ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويشهد الوضع في مجال الأمن والاستقرار الاستراتيجي الدولي ترديا واضحا. والأسباب التي تقف وراء ذلك واضحة للجميع أيضا: تتطلع الولايات المتحدة إلى استعادة الهيمنة العالمية وتحقيق الانتصار في ما يسمونه بصراع الدول الكبرى، وهم يتخلون عن مصطلح "الاستقرار الاستراتيجي" ويستبدلونه بـ"الصراع الاستراتيجي". إنهم يرغبون في تحقيق الفوز".وأبدى لافروف قلق موسكو من رفض الولايات المتحدة، خلال العامين الماضيين، تأكيد التزامها بالمبدأ الأساسي المطروح من قبل الجانب الروسي، الذي ينص على أنه لن يكون هناك فائزون في حرب نووية، ولذلك لا يمكن السماح بنشوبها.ولفت الوزير إلى امتناع واشنطن عن تأكيد التزامها بهذا المبدأ، على الرغم من أنه يتماشى بالكامل مع ما اتفق عليه بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في القرن الماضي.وأكد الوزير أن روسيا ستستمر في تقديم هذا المبدأ على الصعيد الدولي، لاسيما في مجرى القمة المستقبلية لـ"الخماسية النووية" (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين)، مشددا على أن الأولوية تكمن في منع إضعاف العبارات المطروحة في الوثائق السوفيتية-الأمريكية ذات الصلة.
مشاركة :