ارتفعت الأسهم الأمريكية أمس بعد بيانات أشارت إلى تراجع في منحنى طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بينما يعكف المستثمرون على تقييم مخاطر إغلاق جديد للأعمال في ظل تصاعد إصابات كوفيد - 19 في الولايات المتحدة. وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 27.64 نقطة بما يعادل 0.11 في المائة ليصل إلى 26094.92 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6.23 نقطة أو 0.20 في المائة مسجلا 3176.17 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 71.22 نقطة أو 0.68 في المائة إلى 10563.72 نقطة. من جهة أخرى، أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة بشكل حاد أمس عقب زيادة قياسية جديدة في إصابات فيروس كورونا بالولايات المتحدة مما أثار المخاوف من إغلاقات جديدة. وكانت أسهم لندن من أكبر الضحايا في أوروبا، إذ انخفضت 1.7 في المائة، حيث هبطت أسهم شركتي الطاقة "بي بي" و"رويال داتش شل" نحو 4 في المائة في ظل تهاوي أسعار النفط بفعل المخاوف حيال الطلب على الوقود. وتراجعت المؤشرات الرئيسة في باريس وميلانو ومدريد بين 1.2 و2 في المائة، في حين أغلقت الأسهم المدرجة في فرانكفورت دون تغير يذكر، إذ قفز سهم عملاق البرمجيات "ساب" 4.6 في المائة بعد أن أكدت الشركة توقعاتها للعام بأكمله. وبعد أن حوم داخل نطاق المكاسب حتى معاملات ما بعد الظهر، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليغلق منخفضا 0.8 في المائة ويسجل أدنى مستوى في أسبوع. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، "الشهية للمخاطرة تعاني في ظل عدم السيطرة حتى الآن على تفشي فيروس كورونا بمعظم أنحاء العالم واحتدام التوترات الجيوسياسية بين الصين والغرب". وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب القطاعية الوحيدة في أوروبا، إذ صعد مؤشر القطاع 0.9 في المائة، في حين انخفضت أسهم البنوك والمرافق نحو 2 في المائة. وفي آسيا، عاودت أسهم اليابان الارتفاع أمس مدعومة بالأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا عقب ارتفاع نظيرتها الأمريكية أمس الأول، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب ارتفاع حالات فيروس كورونا في البلاد. وزاد مؤشر نيكاي القياسي 0.4 في المائة إلى 22529.29 نقطة، ليعاود الصعود من انخفاض بنحو 0.78 في المائة في الجلسة السابقة. وتقدمت 63 سهما على مؤشر نيكاي بينما تراجعت 158. لكن معنويات المستثمرين سرعان ما تقوضت بفعل تسجيل 224 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في طوكيو أمس، لتبلغ الحالات بذلك مستوى قياسيا يوميا مرتفعا. وكان رد فعل السوق محدودا تجاه بيانات تُظهر ارتفاعا غير متوقع في طلبيات شراء الآلات اليابانية بنحو 1.7 في المائة في أيار (مايو) بعد تراجع 12 في المائة في نيسان (أبريل) بسبب الجائحة. وتقدمت الأسهم المحلية المرتبطة بالتكنولوجيا بعد أن سجل مؤشر ناسداك رابع أعلى مستوى إغلاق قياسي في خمسة أيام أمس الأول. وقفز سهم شركة التكنولوجيا العملاقة مجموعة سوفت بنك 4.52 في المائة ليرفع مؤشر قطاع المعلومات والاتصالات 1.6 في المائة ليتصدر قائمة القطاعات من حيث الأداء في البورصة الرئيسة. وأضاف سهم "سوني" 3.27 في المائة وارتفع سهم "ياسكاوا إلكتريك" 1.98 في المائة.
مشاركة :