ارتفاع خطير في عدد الإصابات بفيروس كورونا، جزء كبير منها قادم من أمريكا، في وقت يتوقع فيه خبراء أن يرتفع الدين العام العالمي إلى أكبر مستوى تاريخي، أي أسوأ مما كان عليه الحال عقب الحرب العالمية الثانية. زيادة قياسية في حالات الإصابة العالمية بفيروس كوفيد-19 سُجلت زيادة قياسية في حالات الإصابة العالمية بفيروس كوفيد-19 مع ارتفاع إجمالي حالات الإصابة بأكثر من 228 ألف حالة خلال 24 ساعة فقط، حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية في تقريرها اليومي الصادر اليوم الجمعة (10 يوليو/ تموز 2020). ووصلت الإصابات عالميا إلى 12,1 مليون، وتجاوزت الوفيات 551 ألفاً. وأكبر الزيادات جاءت من الولايات المتحدة التي سجلت لوحدها أكثر من 64 ألف إصابة جديدة وحوالي 991 حالة وفاة جديدة، وبعدها تأتي البرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وكان الرقم القياسي السابق الذي سجلته منظمة الصحة العالمية لحالات الإصابة هو 212 ألفاً في الرابع من يوليو/تموز. وما زالت حالات الوفاة ثابتة عند نحو خمسة آلاف حالة يوميا. وفي ردها على إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء، قالت ماريا فان كيرخوف الخبيرة الفنية المختصة بجائحة مرض كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية إن هذه الإمكانية لم يتم تأكيدها بعد، لكنها لا تزال محل قلق، فهي وسيلة انتقال لا يمكن منعها من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي. وأكدت الخبيرة أن الرذاذ هو الوسيلة الأكثر شيوعا للعدوى على ما يظهر. كما صرّح الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إنه من غير المرجح القضاء تماما على فيروس كورونا المستجد، مضيفا: في الوضع الراهن، من غير المرجح أن نتمكن من محو هذا الفيروس". وفي علاقة بالتأثيرات الاقتصادية، قال مسؤولان في صندوق النقد الدولي الجمعة إن الدين العام العالمي سيبلغ هذه السنة مستوى تاريخيا غير مسبوق يساوي 101,5 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، أي أكثر مما بلغ عقب الحرب العالمية الثانية. وأضاف المسؤولان، غيتا غوبيناث وفيتور غاسبار، كبيرة الاقتصاديين ومدير قسم التمويلات العامة، في مقال مشترك: "في وقت يمكن أن يواصل مسار الدين العام الانجراف في سيناريو سلبي، يحمل تشديد شروط الموازنة بشكل مبكر جدا تهديدا أكبر بتعطيل التعافي، مع تكاليف موازنية أعلى". وشددا على أن المعادلة صعبة لأن على الحكومات تحفيز اقتصاداتها المتضررة من الأزمة الصحية بشكل مستدام دون أن تخرج ديونها عن السيطرة. كما دعيا الدول إلى مواصلة الإنفاق ما لم ينته الوباء مع الأخذ في الحسبان الشكوك المحيطة بقدرة الدول على إبقاء مستويات دين يمكن الإيفاء بها. إ.ع/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :