أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن هناك بخيبة أمل تشعر بها إثر قرار أنقرة تحويل معلم آيا صوفيا إلى مسجد مفتوح للصلاة. وقال مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية : "نحن مدركون لحقيقة أن الحكومة التركية ستلتزم بإتاحة آيا صوفيا لجميع الزائرين، ونتطلع لسماع خطط أنقرة بشأن إشرافها المستمر على آيا صوفيا بما يضمن إمكانية أن يزور الجميع المكان من دون عائق". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال اليوم الجمعة، إن أول صلاة ستقام بمسجد آيا صوفيا ستكون يوم 24 يوليو، مضيفا أنه سيكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين. وجاء ذلك عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي إلى متحف. وأثبت الحكم الجديد توصيف آيا صوفيا كمسجد في سند الملكية. وبني معلم آيا صوفيا التاريخي عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1935 أصبح متحفا. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 12,462 مليون إصابة، بينهم أكثر من 558 ألف حالة وفاة، وأكثر من 7,261 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
مشاركة :